ذكر البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه يرى أن العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان “تتماشى مع حقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من الجماعات الإرهابية”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “نحن نفهم أن الإسرائيليين سيجرون عمليات محدودة لتدمير البنية التحتية لحزب الله والتي يمكن استخدامها لتهديد المواطنين الإسرائيليين، وهذا يتماشى مع حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإعادة المدنيين بأمان إلى منازلهم“.
وأضاف: “نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران“، لكنه حذر: “بالطبع، نحن نعلم أن التوسع في المهمة يمكن أن يشكل خطرًا وسنواصل مناقشة ذلك مع الإسرائيليين“.
وفي سياق متصل، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت “لمراجعة التطورات الأمنية والعمليات الإسرائيلية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر في بيان إن أوستن وغالانت “اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية لحزب الله حتى لا يتمكن من شن هجمات على غرار هجوم حركة “ح-ما-س” في أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة في وضع جيد للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في مواجهة التهديدات من إيران والمنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، وعازمة على منع أي طرف من استغلال التوترات أو توسيع الصراع”.
وناقش أوستن وغالانت “العواقب الوخيمة التي قد تتعرض لها إيران في حال اختارت شن هجوم عسكري مباشر ضد إسرائيل”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، خلال الساعات الماضية، أنه بدأ “عملية برية محدودة” في جنوب لبنان تستهدف حزب الله.
وأخبر مسؤولون أمريكيون أنهم أُبلغوا من نظرائهم الإسرائيليين أن العملية البرية الإسرائيلية من المتوقع أن تكون محدودة النطاق والمدة لكنهم أكدوا على إمكانية أن ما يشير إليه الإسرائيليون حاليا على أنه عملية برية محدودة قد يتسع نطاقه في النهاية ويتحول إلى غزو طويل الأمد.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عن مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا، بدعم من حلفاء آخرين للولايات المتحدة، والذي رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفور تقريبًا.
ويواصل بايدن ومستشاروه الدعوة إلى حل دبلوماسي.