أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهداف 8 مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، الاثنين، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، حسبما أعلنت الدول في بيان مشترك.
وهذه الضربات أصغر من العملية المشتركة الأولى التي شنت في 11 يناير/كانون الثاني، ضد أكثر من 30 هدفا للحوثيين.
وذكر البيان أن الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض وكذلك مواقع تابعة للمراقبة.
وقال البيان: “يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، ولكن دعونا نكرر تحذيرنا لقيادة الحوثيين: لن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، عبر منصة “إكس”: “شملت أهداف الضربات أنظمة صواريخ وقاذفات وأنظمة دفاع جوي، وأجهزة رادار ومنشأت تخزين”، وأضافت أن “هذه الضربات منفصلة عن إجراءات حرية الملاحة متعددة الجنسيات التي يتم تنفيذها في إطار عملية حارس الازدهار”.
ووفقا لبيان أصدرته وزارة الدفاع البريطانية، قال وزير الدفاع غرانت شابس إن الضربات الجوية “تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين على تهديد التجارة العالمية”.
وأضاف: “إلى جانب جهودنا الدبلوماسية المستمرة، سنواصل دعم الاستقرار الإقليمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا”.
وبحسب البيان، استخدمت الطائرات البريطانية قنابل موجهة بدقة “لضرب أهداف متعددة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء وتم استخدام هذه المواقع لتمكين الهجمات المستمرة ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر“.
وشدد البيان على أنه “تم تطبيق تحليل دقيق للغاية في التخطيط للضربات لتقليل أي خطر لوقوع خسائر في صفوف المدنيين، وكما هو الحال مع الضربات السابقة، حيث قصفت طائراتنا ليلاً للتخفيف من أي مخاطر من هذا القبيل“.
وهذه الموجة الثامنة من الهجمات التي يشنها الجيش الأمريكي على البنية التحتية للحوثيين في ما يزيد قليلا عن 10 أيام.
ومن الجانب الحوثي، قال نصرالدين عامر، رئيس وكالة “سبأ” للأنباء التي يديرها الحوثيون، عبر منصة “إكس”، إن الضربات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن تعز والبيضاء وحجة”.
يذكر أن نقلت في وقت سابق عن مصادر قولها إن الولايات المتحدة أطلقت على العملية الجارية لاستهداف مواقع الحوثيين اسم عملية “بوسيدون آرتشر”، مما يشير إلى نهج أكثر تنظيما وربما طويل المدى للعمليات في اليمن والتي تهدف إلى ردع الحوثيين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وقال أحد المسؤولين إن الموجة الأولى من الضربات، التي ضربت فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ما يقرب من 30 موقعا في جميع أنحاء اليمن، كانت بمثابة بداية عملية “بوسيدون آرتشر”.
واستهدفت الهجمات طائرات الحوثيين بدون طيار الهجومية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز المضادة للسفن، وغير ذلك الكثير، حيث حاولت الولايات المتحدة تعطيل قدرة الجماعة على إطلاق النار ضد السفن.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صابرينا سينغ، يوم الاثنين، إن الحوثيين لم يشنوا هجوما جديدا على السفن التجارية منذ 18 يناير.
وفي المقابل، زعم الحوثيون، الاثنين، أنهم هاجموا سفينة الشحن المملوكة للولايات المتحدة، M/V Ocean Jazz، ولكن دفاعًا عن النفس.