بعد إعلان تكليفه بتشكيل الحكومة السورية الانتقالية الجديدة لمدة 3 أشهر، برز اسم محمد البشير، كأحد أبرز المسؤولين الذين يعول عليهم السوريون في نقل السلطة لبدء بناء سوريا جديدة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وشغل محمد البشير مؤخرًا منصب رئيس الوزراء، فيما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وكان يشغل من قبل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في تلك الحكومة.
ويحمل محمد البشير شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من قسم الاتصالات في جامعة حلب 2007، وشهادة الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021.
وهو مهندس مدرب ولديه مؤهلات إضافية في اللغة الإنجليزية والشريعة الإسلامية، بحسب سيرته الذاتية المنشورة على موقع حكومة الإنقاذ.
وبدأ البشير مسيرته المهنية رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، حيث عمل في مجال إدارة الأنظمة التقنية وتطوير الكفاءات.
والبشير من مواليد عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
وشغل البشير مناصب عدة في حكومة الإنقاذ السورية، قبل أن يرأسها، منها منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في عام 2022، طبقًا لسيرته الذاتية.
وكان ما يعرف باسم “مجلس الشورى العام” التابع لحكومة الإنقاذ، عقد اجتماعًا للتصويت على التشكيلة الجديدة لحكومة الإنقاذ السابعة، بعد ترشيح الأسماء من قبل رئيس الحكومة، محمد البشير، في يناير/كانون الثاني عام 2024.
وظهر البشير في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء الاثنين الماضي، مع زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، ورئيس وزراء حكومة النظام المخلوع، محمد الجلالي، لبحث ترتيبات نقل السلطة للحكومة الجديدة في سوريا.
والثلاثاء، أعلن البشير في مؤتمر صحفي أن المعارضة السورية عينته رسميًا رئيسًا مؤقتًا للوزراء في البلاد لمدة حوالي ثلاثة أشهر، حيث ستشرف حكومته خلال هذه الأشهر على انتقال سوريا إلى حكومة جديدة.
وحول الصعوبات التي قد تواجه حكومته، أكد البشير أنه سيتم الاستعانة بوزراء من حكومة النظام المخلوع، ومن حكومة الإنقاذ، لتسيير شؤون البلاد حتى الأول من مارس/آذار 2025.
والآن، يتعين على المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، العمل على توحيد بلد مزقته الحرب الأهلية على مدار أكثر من عقد، التي لا تزال فيها عشرات الميليشيات المسلحة والإرهابية وبقايا النظام القديم.
كما أصبح من الضروري للمعارضة السورية، تجنب حدوث فراغ في السلطة، ومنع الفوضى التي قد تنشأ بعد سقوط نظام حكم دام خمسين عاما في غضون أيام، وفي حالة حدوث ذلك، فإنه يمكن أن يُنظَر إليه باعتباره “هدية وداع” من بشار الأسد.
وبعدما قاتل في صفوف تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، بعث الجولاني مؤخرًا رسائل عن التحول والاعتدال، حيث قال ، الأسبوع الماضي، إن المعارضة المسلحة في سوريا تخطط في نهاية المطاف لتشكيل حكومة تحددها المؤسسات و”مجلس يختاره الشعب”.
ومع ذلك، فإن المجموعة التي يقودها الجولاني هي من بين أكثر الفصائل المسلحة تنظيمًا، وقضت السنوات القليلة الماضية في حكم 4 ملايين شخص في إدلب من خلال هيئة شبه تكنوقراطية وهي حكومة الإنقاذ السورية.
وقد حشدت بالفعل ساستها لحكم المدن الكبرى – بما في ذلك حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد السيطرة عليها، ونشرت قوات الشرطة الخاصة بها لتأمين شوارع دمشق بعد سقوط الأسد.