ذكّر رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم بالتهديدات التي لوح فيها بعض العرب سابقا برمي إسر-ائيل في البحر، وكيف كانت ردة فعل المجتمع الدولي عليها، مقارنا موقف المجتمع الدولي من التصريحات الإسر-ائيلية حول رمي الفلسطينيين في البحر.
جاء ذلك في تدوينة للشيخ حمد على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قال فيها: “عندما كان بعض العرب يهددون، قبل سنوات طويلة، برمي إسر-ائيل في البحر، كانت دول كثيرة في العالم توجه انتقادات شديدة لتلك التهديدات والمواقف.. اليوم العالم يسمع إسر-ائيل تقول إنها سترمي الفلسطينيين خارج وطنهم في غ-زة وحتى في الضفة الغربية، وكأنه لم يسمع شيئا ولا يحرك ساكنا، بل إن بعض من كانوا ينتقدون العرب سابقا بشدة يجد لإسر-ائيل المبررات لتنفيذ تهديداتها، ويسمح لنفسه بمناقشة الموضوع، ولا يستنكره باعتباره عملا غير إنساني، كما كان يعتبر التهديدات العربية”.
وتابع قائلا: “هذه هي مشكلة ازدواجية المعايير التي تشجع إسر-ائيل على ما تقوم به حين ترى أن العالم لا يستنكر سياساتها غير الإنسانية، ويطلب من الفلسطينيين دائما الانتظار ثم الانتظار، من دون وجود أي حل في الأفق أمامهم وهم يرون إسر-ائيل تواصل قضم أراضيهم وتشن عليهم الحروب”.
وأضاف: “وإنني لا أجد أي سبب لإحجام الدول الحليفة لإسر-ائيل، أو المتعاطفة معها عن التحدث معها كي تمارس سياسات أكثر تعقلا، وتقتنع بأن حل الدولتين هو السبيل الأفضل لبلوغ السلام الذي أقرته المواثيق والقرارات الدولية، وليس السلام كما تريده إسر-ائيل”.
وتأتي تدوينة الشيخ حمد بن جاسم في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسر-ائيلية ضد ح-ما-س في غ-زة عقب الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليبلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غ-زة 22722، بالإضافة إلى 58166 إصابة وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التي تسيطر عليها ح-ما-س في القطاع.