وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى مصر، الثلاثاء، حيث اجتمع مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وفقا لما ذكره كل من الوفد الذي يسافر مع الوزير الأمريكي، والمتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وحضر الاجتماع أيضا عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، بحسب الوفد الأمريكي المرافق لبلينكن، كما حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، طبقا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وأكد الطاقم المرافق لبلينكن أن الاجتماع مع السيسي استمر قرابة ساعتين، وأضاف أنه “في مرحلة ما، غادر الوفدان الأمريكي والمصري – الذي ضم رئيس المخابرات المصرية – الغرفة، تاركين بلينكن والسيسي في اجتماع ثنائي”.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، المستشار أحمد فهمي، إن السيسي استقبل بلينكن، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأضاف المتحدث في بيان نشره عبر صفحة الرئاسة الرسمية على فيسبوك، أن “بلينكن نقل للسيسي تحيات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مؤكداً استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة”.
وأوضح المستشار أحمد فهمي “أن اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غ-زة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع”.
وقال المتحدث إن “بلينكن أكد حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع، مشيداً بالجهد المصري المقدر الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأردف المستشار أحمد فهمي مؤكدا في بيانه أن “الرئيس السيسي أوضح ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غ-زة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على هذا الصعيد”.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر عبر حساب الوزارة الرسمي على منصة “إكس”، تويتر سابقا، الثلاثاء، إن “بلينكن التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة لمناقشة الجهود المبذولة لتسهيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غ-زة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن”.
ومصر هي المحطة الثانية لبلينكن في رحلته عالية المخاطر إلى الشرق الأوسط، والتي تمثل زيارته الخامسة للمنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتوقف وزير الخارجية الأمريكي لفترة وجيزة، الاثنين، في المملكة العربية السعودية، قبل أن يهبط في القاهرة، صباح الثلاثاء. ومن المتوقع أن يزور أيضا قطر وإسرائيل والضفة الغربية خلال الرحلة، التي من المقرر أن تستمر حتى 8 فبراير/شباط.
ويأتي الاجتماع في القاهرة وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تخطط لتحويل هجومها إلى رفح، الموقع الرئيسي على الحدود مع سيناء، حيث تجمع عدد لا يحصى من الناس لمحاولة الوصول إلى مصر، وإلى المعبر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية الهامة إلى القطاع.
وكان رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، جزءًا من محادثات باريس بشأن الرهائن. وكانت مصر محاورا رئيسيا مع ح-م-اس في هذه المحادثات، بينما توجه بلينكن في طريقه للقاء المحاور الرئيسي الآخر وهو قطر.
وشدد مسؤولون أمريكيون على أن الكرة في ملعب ح-م-اس بشأن اقتراح إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى توقف دائم للقتال في
غ-زة.