روى مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في غزة، وائل الدحدوح، لحظات تعرضه لقصف جوي على مدينة خانيونس، أدى إلى إصابته ومقتل زميله المصور سامر أبودقة الذي توفي متأثرا بجراحه.
وقال الدحدوح لقناة الجزيرة وهو على سرير في المستشفى، إن الحادث وقع أثناء عودتهما إلى سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني الفلسطيني بعد انتهائهما من التصوير في منطقة يصعب الوصول إليها بمدينة خانيونس، قائلا: “فجأة حدث شيء كبير لم أستطع أن أعرف ما هو، فقط شعرت أن شيئا كبيرا حدث ودفعني إلى الأرض وسقطت الخوذة والميكرفون”.
وأضاف: “رأيت أن هناك نزيفًا حادًا من كتفي وذراعي، وأدركت أنه إذا بقيت سأنزف هناك في ذلك المكان، ولن يصل إلي أحد”.
وتابع الدحدوح، الذي فقد زوجته وابنته وابنه وحفيده في وقت سابق بغارة جوية إسرائيلية على خان يونس في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، إنه دفع نفسه للمشي وتمكن في النهاية من الوصول إلى موظفي الدفاع المدني على بعد مئات الأمتار.
وأردف: “طلبت منهم العودة لإحضار زميلنا المصور سامر أبودقة الذي كنت أسمع صوته وكان يصرخ.. لكن أفراد الإسعاف قالوا إن علينا المغادرة فورًا وإرسال مركبة أخرى إلى الموقع حتى لا يتم استهدافنا”.
وقالت الجزيرة على الهواء إن أبودقة كان ينزف لخمس ساعات ولم يتمكن أحد من الوصول إليه بسبب الأوضاع المحيطة.