أعلنت القوات المسلحة الأردنية الإثنين، إرسال عيادتين متنقلتين إلى قطاع غزة ضمن مبادرة “استعادة الأمل” لتركيب الأطراف الاصطناعية، مزودتين بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لدعم مبتوري الأطراف، وهي مبادرة ملكية أفصح عنها في 28 أغسطس/آب المنصرم.
ومن جسر الشيخ حسين (معبر وادي الأردن) شمال المملكة حيث انطلقتا من هناك بكوادرهما الطبية، قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة مصطفى الحياري “إن المبادرة الأردنية جاءت بإشراف من الخدمات الطبية الملكية وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وعدد من الشركاء المحليين، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، وعدم قدرة مستشفيات القطاع على معالجة هذه الحالات والتعامل معها”.
وبين الحياري في تصريحات إعلامية عند المعبر، بأن هذه المبادرة تتضمن 4 مراحل الأولى، تمثلت المرحلة التمهيدية في تأهيل الكوادر الطبية والفنية وتجهيز العيادات، فيما تعتبر هذه المرحلة الثانية للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها، معربا عن أمله بوصول العيادتين مع كامل المعدات والكوادر مع نهاية اليوم أو بأقصى حد صباح الثلاثاء، إلى المستشفى الميداني الأردني بمنطقة خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف الحياري بالقول: “بعدما نمر بمرحلة تجريبية لتركيب الأطراف الصناعية، سنتوسّع في مرحلة أخرى لاحقة باتجاه الشمال، وسيكون مقرها المستشفى الميداني الأردني 79 ومن ثم في مراحل أخرى، التوسع ٍسيكون باتجاه شركاء في القطاع”.
ونوه إلى أن هناك سلسلة من المبادرات اللاحقة سيتم الإعلان عنها في قطاع غزة بتوجيهات ملكية، من بينها مستشفى خاص بالنسائية في خان يونس جنوبي القطاع.
وتستهدف المبادرة في هذه المرحلة، نحو 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم، والوصول لاحقا إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، حيث سيتم توثيق عمليات تركيب الأطراف في السجلات الطبية الإلكترونية من خلال برنامج “حكيم” علاوة على إمكانية الاستشارات عن بعد من قبل اختصاصيي التأهيل في الأردن للمتابعة اللازمة للمصابين.
وجرى تدريب فريق طبي متخصص، من المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة لمبتوري الأطراف.