لا يزال مقاتلو حماس موجودون في مدن جنوب إسرائيل، بحسب بيان صادر عن حركة حماس التي قالت إنها تدعمهم بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا منذ أن شنت حماس هجومها، السبت، ارتفع إلى 350.
وفي مؤتمر صحفي، الأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاغاري، إن الأولويات الآن هي إنهاء القتال في المجتمعات الإسرائيلية والسيطرة على الخروقات في السياج الذي يفصل بين غزة وإسرائيل.
وعلى الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن 313 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 1990 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتشن إسرائيل غارات جوية تستهدف حماس منذ أن بدأ الهجوم المفاجئ المميت الذي شنته الحركة ضد إسرائيل في وقت مبكر من صباح السبت.
وقالت حماس إن 100 صاروخ أطلقت على مدينة سديروت بجنوب إسرائيل، الأحد.
من جهتها قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية، نجمة داود الحمراء، إن فرقها موجودة حاليًا في منطقة سديروت لتقديم العلاج لشخص واحد في حالة خطيرة بعد هجوم صاروخي.
وكان القائد العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، قد دعا في رسالة مسجلة، إلى “انتفاضة عامة ضد إسرائيل”، وأعلن عن عملية “طوفان الأقصى”، قائلا إن الجماعة الفلسطينية المسلحة “استهدفت مواقع العدو والمطارات والمواقع العسكرية بـ 5000 صاروخ”.
وقال إن الهجوم على إسرائيل “جاء ردا بعد الهجمات على النساء وتدنيس المسجد الأقصى والحصار المفروض على غزة”، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى “القدوم إلى تحرير المسجد الأقصى في القدس”.
وتأتي هجمات حماس في أعقاب واحدة من أكثر الفترات دموية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ ما يقرب من عقدين. وترجع أعمال العنف إلى الغارات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على البلدات والمدن الفلسطينية، والتي تقول إسرائيل إنها رد ضروري على العدد المتزايد من الهجمات التي يشنها المسلحون الفلسطينيون على الإسرائيليين.
كما أنها تأتي في وقت يشهد انقسامًا عميقًا في إسرائيل، بعد أشهر من دفع الحكومة لخطة مثيرة للجدل للحد من سلطة المحاكم في البلاد، مما أثار أزمة اجتماعية وسياسية. كما لامست هذه الخطوة وترا حساسا لدى الجيش، مما دفع العديد من جنود الاحتياط – العمود الفقري للجيش الإسرائيلي – إلى التحذير من أنهم لن يأتوا إذا تم استدعاؤهم، احتجاجا على التغييرات في النظام القضائي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه لا علم له برفض أي من جنود من الاحتياط الاستدعاء لمواجهة الهجمات الأخيرة.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه خريطة تظهر مواقع هجمات مسلحو حماس جويا وبريا مفاجئا من غزة.