قال مسؤول دفاعي أمريكي إن بلاده عرضت على إسرائيل التخطيط للقيام بعمليات خاصة وكذلك الدعم الاستخباراتي كجزء من الجهود المبذولة لإنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”.
وأضاف المسؤول أن هذا الدعم “لن يشمل وجود قوات أمريكية على الأرض في إسرائيل، وبدلا من ذلك، ستأتي المساعدة في شكل معلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع”.
وتابع المسؤول الأمريكي أن الدعم “سيشمل المساعدة من القيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، بالإضافة إلى قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC)، وهي القيادة داخل الجيش التي تطور تكتيكات وخطط العمليات الخاصة”.
وذكر المسؤول أن الموضوع طرح أيضا خلال مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبعد ذلك، وجه أوستن فريق قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC) إلى تقديم الدعم الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي.
وكذلك قال مصدر، إنه سيتم نشر خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) المدربين على تدابير الاستجابة للأزمات في إسرائيل لتقديم المساعدة لقوات الأمن الإسرائيلية التي تعمل على تحديد أماكن الرهائن.
ولم تعلن إسرائيل علنا عن عدد الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم “حماس” المفاجئ عبر الحدود من غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين أقروا بأن العدد كبير.
وتسعى السلطات الأمريكية جاهدة لتحديد عدد الأمريكيين الذين قتلوا أو أخذوا كرهائن.
وقال مسؤول أمريكي: “لم نر أي أرقام ثابتة لأنها متغيرة للغاية، والعديد منهم يحملون جنسية مزدوجة، وأعتقد أنه عندما تهدأ الأوضاع سيكون العدد كبيرا”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، الاثنين، أن “هناك الآن ما لا يقل عن 11 مواطنا أمريكيا تأكد مقتلهم في إسرائيل”.
وأضاف بايدن، في بيان، أنه “من المحتمل” أن يكون مواطنون أمريكيون من بين الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس”، وتابع أن إدارته “تعمل مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن كل جانب من جوانب أزمة الرهائن”، وأشار إلى أن هناك مواطنين أمريكيين “لا يزال مصيرهم مجهولا”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمذيعة دانا باش في برنامج “حالة الاتحاد” يوم الأحد إن الولايات المتحدة “تعمل على التحقق من التقارير عن الأمريكيين المفقودين والقتلى”، وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن الأمريكيين من بين الرهائن المحتجزين في غزة.
وحسبما قال مسؤول أمريكي كبير وشخص آخر مطلع على الأمور ،تجري قطر محادثات مع “حماس” بشأن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة داخل غزة، وتقوم الولايات المتحدة بالتنسيق مع القطريين حيث يلعبون دورا رئيسيا في الوساطة مع “حماس”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن حكومة بلاده لا “تفكر بجدية” في الإخلاء الطارئ للمواطنين الأمريكيين في إسرائيل.