حظي مقطع فيديو بمعدلات قياسية من الانتشار عبر الشبكات الاجتماعية، بعدما زُعم أنه يُظهر طفلا في مخيم جباليا للاجئين في شمالي قطاع غزة.
حسابات وصفحات ناطقة بالعربية والإنجليزية تداولت الفيديو مصحوبًا بسياق غير متطابق مع حقيقيته. وارتبطت به رواية تقدمه باعتباره يظهر طفلا يُزعم أن اسمه “ريان”، وأنه عالق تحت الأنقاض في غزة، بسبب عدم وجود معدات للمساعدة في إنقاذه.
وحصدت النسخ المتداولة للمقطع ملايين المشاهدات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعند التحقق من الفيديو، تبين أن المقطع الأصلي يعود بالأساس إلى طفلة تعيش في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.
ونُشر الفيديو للمرة الأولى في هذا الحساب على موقع تيك توك، وذلك بدون أي تعليقات مصاحبة له. ونال منذ ذلك الحين أكثر من 7 ملايين و600 ألف مشاهدة.
وبعد انتشار الفيديو، نشر والد الطفلة مقطع آخر عبر تيك توم، الاثنين، قال خلاله: “هاي البنت اللي عملت ترند بالعالم كله، أنا والدها، أنا أصور فيديو توضيحي للناس جميعًا، فيه ناس فكرتنا عم نصور بنتنا عشان مشاهدات ولايكات.. هاي البنت جوة البيت وهاي عبارة عن طاقة (فتحة في الحائط) جوة البيت”.
والتقط مصور الفيديو لقطات من داخل وخارج البيت الذي قال إن الطفلة تعيش فيه، في محاولة منه لتوضيح حقيقة ما ظهر خلال الفيديو المتداول، مؤكدًا: “البنت في سوريا، وليست في غزة، البنت من إدلب، هاي الطاقة (الفتحة)”.
زمنيًا، حاولنا تتبع انتشار الفيديو والجدل حول الطفل المزعوم ريان.
ونشر الحساب السوري الفيديو الأصلي لأول مرة، 26 أكتوبر/تشرين الأول، في الساعة 19:33 مساءً بتوقيت سوريا، بحسب أداة Unfurl. وتم تداوله بعد ساعات معدودة بسياق غير صحيح، يربط مشاهده بما يجري في غزة. وقبل حلول منتصف ليل السبت – الأحد، بلغ الفيديو ذروة انتشاره.
وظهر وسم يحمل اسم #ريان_غزة، الذي احتوى أكثر من 7 آلاف تدوينة، بمشاركة 6494 حسابًا، بحسب أداة Meltwater. وساهم الوسم في زيادة انتشار الفيديو.