قال طبيب في مستشفى الأهلي المعمداني في غ-ز-ة، الثلاثاء، إن المستشفى الذي يُعد أحد المستشفيات القليلة التي تعمل بشكل جزئي في القطاع، يتعرض لحصار من قبل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب الدكتور فاضل نعيم، فقد تُوفي 4 مرضى في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غ-ز-ة، الاثنين، لعدم تلقيهم الرعاية الطبية المناسبة بسبب الحصار، كما تم إجلاء حوالي 150 مريضًا إلى فناء المستشفى.
وذكر نعيم، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي “اختطف” جراحين اثنين من المستشفى، و”مرافقي” مرضى في المستشفى، وتم عصب أعينهم وتجريدهم من ملابسهم والتحقيق معهم.
وقال الطبيب إن عشرات الأشخاص الذين نُقلوا من المستشفى، ما زالوا محتجزين لدى الجيش.
وأردف نعيم قائلا إن الدبابات الإسرائيلية تتمركز في ساحة فلسطين بقلب مدينة غ-ز-ة، على بعد أقل من 200 متر من المستشفى، وسط القتال الدائر في المنطقة.
وتواصلنا مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على مزاعم الاختطاف والعملية العسكرية داخل المستشفى وحوله.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان المستشفى الأهلي المعمداني محل جدل بعد سقوط مقذوف على مبان المستشفى. واتهم مسؤولون فلسطينيون وعدد من الزعماء العرب، إسرائيل باستهداف المستشفى، لكن إسرائيل قالت إن صاروخًا أُطلق بشكل خاطئ من قبل حركة الجهاد الإسلامي المسلحة تسبب في الانفجار. ونفت حركة الجهاد الإسلامي، المنافسة لح-ما-س، مسؤوليتها.
وأشار تحقيق أجري إلى أن صاروخًا كان سبب الانفجار بالمستشفى، وليس غارة جوية.
وتعرضت الإجراءات الإسرائيلية داخل المستشفيات وما حولها في غ-ز-ة، لانتقادات شديدة، حيث حذّر العاملون في المجال الطبي والمنظمات غير الحكومية، من أن النظام الصحي في القطاع بالكاد يعمل، ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغط.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غ-ز-ة، الأسبوع الماضي، إنه لا يزال هناك 11 مستشفًا فقط يعمل بشكل جزئي في جميع أنحاء القطاع المُحاصر.
وأوقفت عدة مستشفيات في شمال غ-ز-ة عملياتها في الأسابيع الأخيرة، وقالت إنها تلقت أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء. وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه لا يستهدف المستشفيات، ويستهدف فقط “معاقل ح-ما-س”.
وتقول إسرائيل إن ح-ما-س تستخدم المستشفيات كقاعدة لها، وهو ما اعتبرته الحركة غير صحيح.