شركة أمريكية تقود تحالفًا لإنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة.. وخبير يوضح الأهمية

– تقود شركة أمريكية، تحالفًا عالميًا لإنشاء مبنى جديد للركاب بمطار القاهرة الدولي، في إطار خطة الحكومة المصرية لتحديث المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، بما يتماشى مع هدفها في زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وأكد خبراء سياحة، أهمية المشروع لزيادة عدد الرحلات السياحية، عبر توسيع شبكة خطوط الطيران المصرية، وزيادة عدد رحلات “الشارتر” لاستقبال الزيادة في السياح.

وحسب بيان رسمي، تترأس تحالف إنشاء مبنى الركاب رقم 4 بمطار القاهرة، شركة PANGIAM الأمريكية، وهي شركة تعمل في مجالات استخدام التكنولوجيا الحديثة وهندسة البرمجيات وتكامل الأنظمة وعمليات المطارات، ويضم التحالف شركة AECOM الأمريكية، وتعمل في مجال تصميم المطارات، وكذلك شركات عالمية متخصصة في مجال العمارة والتصميمات الهندسية والاستشارات المالية.

وقال عضو غرفة شركات السياحة، مجدي صادق، إن الحكومة المصرية تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028، مما يتطلب زيادة الحركة الاستيعابية للمطارات المصرية، وتوسيع شبكة الخطوط الجوية مع تحديث أسطول الطائرات؛ لاستقبال أعداد أكبر من المسافرين وتقديم خدمات مميزة للركاب. وأضاف أن إنشاء مبنى ركاب جديد يتماشى مع هذه الخطة، ويعظم من العائد الاقتصادي للمطارات المصرية.

واستقبلت مصر أكثر من 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السياحة المصرية، ويتوقع أن تستقبل 15 مليون سائح خلال العام الجاري، مع خطة لزيادتها سنويًا بنسبة 20% للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وأشار صادق، في تصريحات خاصة ، إلى أهمية إنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة الدولي، سواء لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لتيسير حركة الركاب وتجنب تكدس المسافرين، واستقبال رحلات طيران من وجهات متعددة للاستفادة من موقع مصر الجغرافي في زيادة عدد الرحلات مما يعظم عوائد الدولة، ويخدم حركة التجارة الدولية عبر زيادة رحلات الشحن الجوي لتنمية الصادرات المصرية.

واستقبل مطار القاهرة الدولي 20 مليون مسافر خلال عام 2022، محققًا أعلى نسبة تشغيل منذ إنشائه قبل 60 عامًا، وسجل في 24 أبريل/نيسان الماضي أعلى عدد رحلات يومية وبلغت 612 رحلة بإجمالي 82 ألف راكب، ويضم المطار 3 مباني للركاب.

ولفت مجدي صادق، إلى الإنجازات في قطاع الطيران المدني خلال السنوات الماضية، من خلال إنشاء مطارات جديدة أبرزها، مطار برنيس الدولي لتعزيز السياحة الوافدة إلى جنوب البحر الأحمر بجانب مطار مرسى علم، ومطاري سانت كاترين وطابا، لاستقبال السياح الراغبين في زيارة شرم الشيخ وطابا وسانت كاترين، وزيارة المقاصد الدينية والاستمتاع بشواطئ البحر الأحمر، مشيرًا إلى مقترح تقدمت به غرفة شركات السياحة للجهات الحكومية لوضع برنامج سياحي متكامل لكل محافظة منفردة، بما يضمن زيادة عدد الليالي السياحية، وعودة السياح مرة ثانية لزيارة باقي المحافظات على مدار العام.

وافتتحت مصر 5 مطارات جديدة خلال السنوات الماضية، وهي سنفكس، والعاصمة الإدارية، وبرنيس، والبردويل، ورأس سدر، وتطور مطارات برج العرب، والعلمين، وطابا، وشرم الشيخ، والقاهرة ليصبح إجمالي عدد المطارات المصرية 27 مطارًا.

ومن جانبه، يرى الخبير السياحي حسام هزاع، أن إنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة يستهدف تخفيف التكدس بالمطار، والذي يستقبل أكبر أعداد من المسافرين سنويًا في قارة إفريقيا، إلا أنه لن يؤثر بشكل كبير على السياحة، والتي تتأثر بالطيران منخفض التكاليف المتجهة لمطارات الوجهات السياحية في شرم الشيخ، والغردقة، والعلمين.

ولم يشهد مطار القاهرة الدولي إنشاء مباني ركاب جديدة منذ التشغيل الفعلي لمبنى الركاب 3 عام 2009، وتطوير مبنى الركاب 2 في سبتمبر/أيلول عام 2016، من أجل زيادة طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون راكب سنويًا.

وأضاف هزاع، في تصريحات خاصة ، أن زيادة القدرات الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي، وتوسيع شبكة خطوط الطيران خاصة من رحلات “الشارتر”، يسهم في زيادة السياحة الوافدة لمصر، ويتماشى مع خطة زيادة أعداد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، والتي تتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، وزيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك زيادة أعداد وسائل نقل السياح.

ووقع ميناء القاهرة الجوي، مذكرتي تفاهم مع شركة شانجي السنغافورية؛ الأولى لتقديم دراسات جدوى لتصميم وتشغيل وإدارة وتسويق مدينة البضائع اللوجستية لزيادة حجم الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي بمطار القاهرة الدولي، والثانية لتقديم حلول فعالة لتطوير المطار، بهدف رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بحسب بيان رسمي.

عن admin

شاهد أيضاً

رد “لاذع” من زيلينسكي على تصريح بوتين عن “مبارزة الصواريخ”

 رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل لاذع على تصريحات قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *