قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرافاني ، إنه على الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه بلاده لحركة “ح-م-ا س”، فضلا عن دعمها للميليشيات في سوريا و”حزب الله” اللبناني والحوثيين في اليمن، إلا أن إيران “لا توجه أيا من أعمالهم”.
وكان تصريح عرافاني، ردا على سؤال خلال مقابلة مع فيل ماتينجلي ، الخميس، على برنامج ” “This Morning، عما إذا كان الدعم الإيراني هو “الخيط الرابط” في الهجمات التي شنها “حزب الله” في لبنان على إسر ائيل، والتي شنها الحوثيون في اليمن بما في ذلك إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، الأربعاء، ومن قبل الميليشيات الشيعية في سوريا ضد إسر ائيل والقوات الأمريكية.
وتساءل ماتينجلي: “هل تعمل هذه الجماعات من جانب واحد؟ أنت لا تعتقد أن لإيران أي رأي في ما تفعله أو ما هي الهجمات التي تشنها؟”.
وقال عرافاني إن “هناك تعاونا، لكن إيران لا توجه أي عملية”، وشبه دور بلاده بـ”دور الولايات المتحدة في تقديم المساعدة لإسر ائيل”.
وأضاف: “لقد قلنا بوضوح شديد أن إيران لا تشارك في أي هجوم ضد القوات الأمريكية في المنطقة”، مضيفا أن أي هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق نفذها آخرون “بقرارهم الخاص وبموجب أهوائهم”.
وجاءت المقابلة بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين نفذتا غارة جوية على منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا يستخدمها “الح-رس الثوري” الإيراني والجماعات التابعة له.
وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن “الضربة الدقيقة كانت للدفاع عن النفس و ردا على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الشركات التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
وتم استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف 46 مرة على الأقل في سوريا والعراق، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، بطائرات بدون طيار أو هجمات صاروخية.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي اتصالات بين إيران والولايات المتحدة بشأن احتواء الصراع، قال السفير الإير اني: “لا لم أجري أي محادثة مباشرة مع نظيري الأمريكي في الأمم المتحدة”.
وأضاف أن إيران “أصرت على أننا لن نوسع جبهة الحرب هذه”، وعملت على تهدئة الحلفاء في المنطقة، لكنه قال إن الآخرين بحاجة إلى القيام بدورهم.
وأضاف: “من جهة، نقول لحلفائنا في المنطقة أن يحافظوا على الهدوء، ولكن على الجانب الآخر أيضًا أن يفعل الشيء نفسه ويحافظ على هدوء العدوان الإسر ائيلي”، وأشار إلى أن “الصراع قد يتسع إذا استمر القتال في غزة”.
وسأل ماتينجلي السفير عما إذا كانت إيران تدعم قتل “ح-م-ا س” للنساء والأطفال في هجومها على إسر ائيل الذي شنته في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك احتجاز آخرين كرهائن.
ورد السفير بأن “السؤال يجب أن يوجه إلى ح-م-ا س”، مكررا أن “إيران لم تكن متورطة بشكل مباشر في الهجوم، ولم تتم استشارتها وليس لديها أي تفاصيل مسبقة حول العملية”، وقال: “إنها حرب بدأت قبل 75 عاما”، لكنه أضاف بعد ذلك: “لو كنا نحن، لا لن نفعل ذلك”.