أعلنت السلطات الروسية، الجمعة، أن أحدث نظام للأسلحة النووية لديها، وهو صاروخ “سارمات” الباليستي العابر للقارات، المعروف باسم “الشيطان 2” قد تم وضعه في الخدمة القتالية، وأصبح جاهزا للعمل الآن.
وقال المدير العام لشركة الفضاء الحكومية “روسكوزموس”، يوري بوريسوف، في ظهور إعلامي: “تم وضع الصاروخ سارمات الاستراتيجي في الخدمة القتالية”.
وكان من المقرر أن تبدأ الخدمة القتالية للصاروخ في نهاية عام 2022، وسوف يحل سارمات محل الصاروخ فويفودا الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، والمعروفة بتسمية الناتو SS-18 “الشيطان”، في الترسانة الاستراتيجية الروسية، بصفته خليفة SS-18، أُطلق على سارمات لقب “الشيطان الثاني” في الغرب.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في إبريل/نيسان من العام الماضي، إن سارمات سيكون قادرا على إطلاق رؤوس حربية نووية متعددة إلى مسافة تصل إلى الولايات المتحدة وسوف “يجعل أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا يفكرون مرتين”.
وفي ذلك الوقت، قال محللون غربيون ، إن التهديد الذي يواجه الولايات المتحدة وحلفائها من الصاروخ “منخفضا للغاية”، وأن تهديد بوتين ربما كان يهدف إلى إخفاء الإخفاقات العسكرية الروسية في حربها في أوكرانيا.
ويمكن لصاروخ سارمات أن يحمل 10 رؤوس حربية نووية وربما أكثر استهدافا بشكل مستقل بمدى يصل إلى 18000 كيلومتر (أو حوالي 11185 ميلا)، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
ومن المتوقع أن يكون سارمات بمثابة بديل لصاروخ فويفودا، وشبه هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، “الشيطان 2″ بـ”التعديل” للصاروخ فويفودا.