رغم حلول موعد الانسحاب.. الجيش الإسرائيلي يحتفظ بنقاط عسكرية في جنوب لبنان

 يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في خمسة مواقع بجنوب لبنان على الرغم من حلول الموعد النهائي للانسحاب الثلاثاء وتحذيرات حزب الله من أن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ناداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في النقاط الأمامية في لبنان حتى “نتمكن من الاستمرار في الدفاع عن سكاننا وللتأكد من عدم وجود تهديد مباشر”، حسب قوله. 

وحدد الجيش الإسرائيلي عددا قليلا من المواقع الاستراتيجية في جنوب لبنان تطل على مناطق شمال إسرائيل. 

وانتهت الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت عامًا في نوفمبر/تشرين الثاني، عبر وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة جزئيًا. وتم تمديد الموعد النهائي لانسحاب إسرائيل، الذي تم تحديده في الأصل في يناير/كانون ثاني، إلى 18 فبراير/شباط بناءً على طلب إسرائيل.

وقال شوشاني: “بناء على الوضع الحالي، سنترك عددا صغيرا من القوات منتشرة مؤقتاً في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود”، وتابع: “نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار. نعتقد أنها عملية جيدة”، ورفض الإفصاح عما إذا كانت الحكومة اللبنانية قد وافقت على التمديد، مكتفيا بالقول إن إسرائيل تواصلت مع الوسطاء الذين تقودهم الولايات المتحدة الأمريكية. 

من جانبه، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيان الخميس إن الولايات المتحدة أبلغته بخطة إسرائيل التي رفضها نيابة عن لبنان. 

ورد بري بالقول: “لقد رفضت التحدث عن أي موعد نهائي لتمديد فترة الانسحاب”، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وتابع: “وإن فرض الانسحاب من مسؤولية الأمريكيين”، وأضاف أن بقاء إسرائيل في تلك المواقع “يعني أن الإسرائيليين سيمارسون حرية الحركة والعدوان في لبنان، وهذا أمر غير مقبول”. 

واتهمت إسرائيل الحكومة اللبنانية بالفشل في التمسك بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال فشلها في نشر قوات بشكل كاف جنوب نهر الليطاني- وهي المنطقة التي من المفترض أن تنسحب منها كل من إسرائيل وحزب الله.

وواصل الجيش الإسرائيلي في بعض الأحيان قصف أهداف حزب الله خلال وقف إطلاق النار، متهمًا الجماعة المسلحة المدعومة من إيران باستخدام المواقع العسكرية في انتهاك لاتفاق نوفمبر. كما واصل، بشكل يومي تقريبا، تدمير المباني في جنوب لبنان في محاولة، يقول الجيش إنها لتدمير البنية التحتية لحزب الله. وقد تركت الجهود العديد من مدن جنوب لبنان في حالة من الخراب.

وكان الجيش الأمريكي، الذي يدير جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وفرنسا وقف إطلاق النار ومناقشة النزاعات، غامضا – إذ امتنع عن التأكيد على أن إسرائيل ستلتزم بالانسحاب. 

وفي بيان الجمعة، قال الجنرال جاسبر جيفرز إن القوات المسلحة اللبنانية “ستسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة جنوب الليطاني قبل يوم الثلاثاء المقبل”.

وقد أشاد جيفرز في الأسابيع الأخيرة بالجيش اللبناني، قائلاً إن “نقاط التفتيش والدوريات تعمل بشكل فعال” وأنها توفر الاستقرار والأمن.

ورفض مسؤول من القيادة المركزية للجيش الأمريكي التعليق وأحال إلى وزارة الخارجية.

وقال نعيم قاسم، الذي تولى منصب الأمين العام لحزب الله بعد اغتيال إسرائيل سلفه، حسن نصر الله، في هجوم كبير في سبتمبر الماضي، إنه لا يوجد “عذر” لفشل إسرائيل في الانسحاب.

وقال قاسم: “هذا  هو الاتفاق”، وتابع: “على الدولة اللبنانية أن تتخذ موقفاً حازماً وتقول لا لأن بقاء إسرائيل في أي منطقة محتلة بعد ذلك التاريخ سيكون خرقاً للاتفاق”. 

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت الخميس إن بلاده أعدت اقتراحاً لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحل محل القوات الإسرائيلية في نقاط رئيسية في لبنان، حسبما ذكرت رويترز.

عن admin

شاهد أيضاً

تنفيذا لخطة ترامب.. أمريكا تنقل مهاجرين غير شرعيين إلى غوانتانامو

علمت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقلت أكثر من 140 مهاجرا غير شرعي إلى …