أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد، أن الأردن يرفض بشكل قاطع أيَّ إجراءات أو خطوات تقود إلى التَّهجير القسري لأهلنا الفلسطينيين في غزَّة وفي الضفَّة الغربيَّة أو أيٍّ من المدن والقُرى الفلسطينيَّة.
وحذر الخصاونة في تصريحات نشرها موقع رئاسة الوزراء الأردني عبر منصة “إكس”، تويتر سابقا، من أن أي تهجير للفلسطينيين “خطٌّ أحمر سيدفع المنطقة برمَّتها إلى صراع أعمق وأوسع”.
وأضاف الخصاونة خلال جلسة مجلس الوزراء الأردني، الأحد، أنه “استجابة لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فقد اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتخصيص 3 ملايين دينار أردني دعماً لموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ونصف مليون دينار كمعدات طبية وأدوية لأهلنا في قطاع غزة”.
كما شدد على أن “المستشفى الميداني العسكري الأردني في قطاع غزَّة باقٍ ومستمرٌّ، وسيواصل تقديم خدماته للأشقَّاء الفلسطينيين”.
وقال رئيس الوزراء الأردني إنه “يتعين على المجتمع الدَّولي أن يتعامل مع الحرب على قطاع غزَّة وفق معايير محدَّدة، يُدين من خلالها قتل المدنيين الفلسطينيين مثلما قام بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين؛ لأنَّ الضحايا المدنيين في المحصِّلة النهائية هم ضحاياً أيَّاً كانت هويتهم، أو جنسيتهم، أو عرقهم، أو دينهم”.
وشدد الخصاونة على أن “الصَّمت ليس خياراً مقبولاً على ما يتعرَّض له أهلنا في غزَّة من حرب وتدمير ممنهج؛ لأنَّه يشكِّل صمتاً على عدوان يجرِّد أهل غزَّة من حقِّهم الإنساني والقانوني في الحماية، وصمتاً على خروقات إسرائيليَّة فاضحة للقانون الدَّولي”.
وأكد رئيس الوزراء الأردني أن “الملك عبدالله، ومنذ اللَّحظة الأولى لبدء التَّصعيد، يسعى جاهداً لبلورة جهد دولي يستهدف بالدَّرجة الأولى بلورة موقف دولي لوقف الحرب على غزَّة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانيَّة إلى الأشقَّاء الفلسطينيين”.