قال رئيس هيئة الأركان الأيرلندية شون كلانسي إن النيران الإسرائيلية التي أصابت موقعًا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الجمعة، بدت “متعمدة بالنظر إلى الظروف”.
وأضاف كلانسي في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأيرلندية: “إطلاق النار من دبابة على برج مراقبة وهو هدف صغير جدا لابد أن يكون متعمدا للغاية، هذه نيران مباشرة، ومن منظور عسكري، هذا ليس عملا عرضيا، بل هو عمل مباشر“.
وأقر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بضرب قاعدة تابعة لليونيفيل، وقال إنه يبحث في الظروف المحيطة بالحادث، وأضاف أن جنوده أطلقوا النار على “تهديد مباشر ضدهم” ووجدوا لاحقا أن موقعا لليونيفيل بالقرب من “مصدر التهديد” قد أصيب، مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام.
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضا أن قوات اليونيفيل تلقت تعليمات بدخول الأماكن المحمية قبل ساعات من الحادث.
وفي المقابل، قال كلانسي إنه إذا تلقت قوات حفظ السلام أي معلومات للبحث عن مأوى “لكانت قد تصرفت” بسبب آليات الاتصال.
يذكر أن لدى أيرلندا 370 جنديا في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وصف المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، في مقابلة ، الضربات الإسرائيلية بأنها “متعمدة”.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إن جنديي حفظ السلام اللذين أصيبا الجمعة هما من سريلانكا.
وهذه هي الحادثة الثانية لإطلاق النار من الدبابات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة جنود حفظ سلام هذا الأسبوع، وتم نقل جنديين إندونيسيين إلى مستشفى الخميس في أعقاب حادث مماثل.