حسب تحليل، قصفت إسرائيل ثلاثة مواقع على الأقل في غ-ز-ة، كانت قد أمرت المدنيين بالإجلاء إليها منذ توقف الهدنة بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما توصل تحليل . وإن التوجيهات المتناقضة للجيش الإسرائيلي لا تترك لسكان غ-ز-ة مساحة آمنة مضمونة.
في 1 ديسمبر/ كانون الأول، أصدر الجيش الإسرائيلي خريطة لغ-ز-ة مقسمة إلى 623 مربعا مرقما، تشير إلى المناطق التي سيضربها الجيش بعد فترة وشيكة، والمناطق التي يجب على المدنيين الفرار إليها. وفرت الخريطة عبر الإنترنت من خلال رمز الـ QR المطبوع على المنشورات المسقطة على القطاع.
الخريطة، وهي من بقايا خطة قصيرة الأجل من السبعينيات لإعادة بناء غ-ز-ة في السنوات الأولى للاحتلال الإسرائيلي للقطاع الساحلي، وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها “طريقة آمنة للحفاظ على أمنكم وحياتكم وحياة عائلاتكم.”
ومع ذلك، يظهر تحليل أن تعليمات الجيش الإسرائيلي كانت في بعض الأحيان غير دقيقة ومربكة. وتسلط التحديثات المنتظمة للجيش الإسرائيلي الضوء على الكتل المرقمة باللون البرتقالي، وتحث المواطنين على إخلاء هذه المواقع، والانتقال إلى مناطق أخرى محددة على الخريطة. لكن بعض الرسائل كانت متناقضة، كما أثيرت مخاوف بشأن قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى المعلومات بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.
وباستخدام مقاطع الفيديو والصور التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإخبارية المحلية، تحققت من ثلاث غارات إسرائيلية على المناطق التي طُلب من المواطنين الفرار منها.
تمت مشاركة صور متعددة لنفس الموقع، مع إبراز كل منها مواقع مختلفة. على الخريطة، تم تمييز المناطق الواقعة شمال وشرق مدينة خان يونس باللون البرتقالي، والأسهم توجه السكان إلى الإخلاء من هذه المناطق إلى المواصي – وهو شريط ساحلي مساحته 5.22 ميل مربع تم تصنيفه كمنطقة آمنة من قبل الجيش الإسرائيلي – أو إلى رفح، أقصى جنوب قطاع غ-ز-ة.
وفي الوقت نفسه، يظهر التحليل أن الضربات استمرت في ضرب رفح.
إليكم في الخريطة أعلاه مواقع الغارات الجوية الإسرائيلية بعد نشر إسرائيل توجيهات للمناطق التي أمرت بالإخلاء والطرق التي وصفتها إسرائيل للفلسطينيين في غ-ز-ة.