ظهرت مشاهد الدمار على طول الساحل الغربي لليابان، الثلاثاء، فيما سارع رجال الإنقاذ لنجدة السكان المحاصرين تحت أنقاض الزلزال، الذي بلغت قوته 7.5 درجة ريختر وراح ضحيته العشرات.
وهز الزلزال شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا بوسط البلاد بعد ظهر الاثنين، مما أدى إلى انهيار مباني وإشعال حرائق وإصدار إنذارات بحدوث تسونامي في مناطق بعيدة مثل شرق روسيا.
وقتل ما لا يقل عن 57 شخصًا في الزلزال، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامةNHK نقلا عن مسؤولين من محافظة إيشيكاوا.
رفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية جميع التحذيرات من حدوث تسونامي على طول أجزاء من الساحل الغربي للبلاد، الثلاثاء، لكن بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الزلزال، أصبح الوصول إلى الجزء الشمالي من شبه جزيرة نوتو المنعزلة محدودًا.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحفيين بعد اجتماع طارئ بشأن الكوارث الثلاثاء، إن الطريق المدمر قطع الوصول إلى المنطقة.
وأضاف أن مسؤولين بطائرات هليكوبتر حلقوا فوق شبه الجزيرة المعروفة بمناظرها الساحلية والمناظر الطبيعية الريفية، وأفادوا عن رؤية طرق مدمرة وانهيارات أرضية وحرائق كبيرة.
ويبدو أن مدينة واجيما بوسط البلاد، والتي يسكنها أكثر من 27 ألف شخص، كانت من بين الأكثر تضررا. وقال مسؤولو مدينة واجيما إنه تم التأكد من مقتل 15 شخصاً هناك.
وفي الوقت نفسه، ظل 45700 أسرة في إيشيكاوا بدون كهرباء يوم الثلاثاء، وفقًا لشركة الطاقة هوكوريكو للطاقة الكهربائية.
وفي أعقاب الزلزال، قالت شركة كانساي إلكتريك اليابانية وكبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي إنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل في المحطات النووية القريبة من المناطق المتضررة.
دفع الزلزال القوي الذي وقع الاثنين وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى إصدار “تحذير كبير من تسونامي” على الفور – وهو الأول منذ الزلزال المدمر والتسونامي في عام 2011 – لمنطقة نوتو، لكنها خفضت تصنيفه لاحقًا إلى “تحذير من تسونامي”. وتم إلغاء التحذيرات من تسونامي في وقت لاحق مع تراجع خطر حدوث المزيد من موجات تسونامي.
ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 35 هزة ارتدادية أصغر بالقرب من مركز الزلزال.