حديقة حيوان فنلندية تعيد اثنين من الباندا إلى الصين لأن “التربية مكلفة للغاية”

قال رئيس مجلس إدارة حديقة حيوان أهتاري الفنلندية ريستو سيفونين، الثلاثاء، إنه سيتم إعاداة اثنين من دببة الباندا إلى الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني قبل أكثر من 8 سنوات من الموعد المحدد لأن الحديقة “لم تعد قادرة على تحمل تكاليف تربيتهما”.

وجاء حيوانا الباندا، اللذان أطلق عليهما اسم لومي وبيري، إلى فنلندا في يناير/ كانون الثاني 2018، بعد أشهر من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ للدولة الاسكندنافية وتوقيع اتفاقية مشتركة لحماية الحيوانات.

ومنذ تأسيسها في 1949، أرسلت الصين الباندا إلى حدائق الحيوان الأجنبية لتعزيز العلاقات التجارية وترسيخ العلاقات الخارجية وتعزيز صورتها الدولية.

وكانت الاتفاقية مع فنلندا تقضي بإقامة دببة الباندا لمدة 15 عاما، ولكن بدلا من ذلك ستدخل الباندا قريبا في حجر صحي لمدة شهر قبل شحنها مرة أخرى إلى الصين، وفقا لحديقة أهتاري.

وقال سيفونين إن شركة خاصة أنفقت أكثر من 8 ملايين يورو (حوالي 9 ملايين دولار) في المنشأة التي تعيش فيها الباندا ودفعت تكاليف سنوية تبلغ 1.5 مليون يورو لصيانتها، بما في ذلك الرسوم التي تدفع للصين.

وكانت حديقة الحيوان تأمل أن تجتذب الباندا الزوار، لكنها قالت العام الماضي إن ديون متزايدة تراكمت عليها بدلا من ذلك حيث قيدت جائحة كورونا من السفر.

وذكرت الحديقة ان ارتفاع التضخم زاد من التكاليف، ورفضت الحكومة في 2023 طلبات للحصول على تمويل من الدولة.

وقال سيفونين إن “المفاوضات لإعادة الباندا استمرت 3 سنوات، ووصلنا الآن إلى نقطة قال فيها الصينيون إنه يمكن القيام بذلك”.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفنلندية بأن إعادة الباندا كانت قرارا اتخذته حديقة الحيوان، ولم تشارك فيه الحكومة ولا ينبغي أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

ومن حانبها، ذكرت السفارة الصينية في هلسنكي، في بيان لوكالة “رويترز” للأنباء، أنه رغم جهود الصين لمساعدة حديقة الحيوان، فإن البلدين اتفقا في النهاية بعد مشاورات ودية على إعادة الباندا.

عن admin

شاهد أيضاً

موسم الإنفلونزا وكورونا على الأبواب.. هل حان وقت اللقاحات؟

 بدأ موسم الفيروسات التنفسية يدّق الأبواب، حيث رأى مسؤولو الصحة أن شهر أكتوبر/ تشرين الأول، هو الوقت …