قدمت جنوب إفريقيا أدلة تقول إنها تظهر “نمطاً من سلوك الإبادة الجماعية” من قبل إسرائيل، الخميس، في جلسة محكمة العدل الدولية في قضية “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل.
وقالت إحدى المحاميات اللائي يُمثلن جنوب إفريقيا، أديلا هاسم، إن “سلوكيات إسرائيل تُظهر نمطًا منهجيا يمكن استنتاج الإبادة الجماعية منه”.
وفي تقرير مكون من 84 صفحة قُدم لمحكمة العدل الدولية، استعرضت جنوب إفريقيا أدلة قالت إنها تُظهر أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية عبر قتل الفلسطينيين في غزة، ما يتسبب بضرر عقلي وجسدي، وإخلاء قسري، وانتشار للمجاعة، وعبر خلق ظروف “محسوبة من أجل أن تؤدي إلى التدمير الجسدي”.
وناقشت هاسم بعض الأدلة التي قدمتها جنوب إفريقيا في تقريرها، بما في ذلك الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة.
وقالت إن الفلسطينيين في غزة “يُقتلون إذا فشلوا في الإخلاء وفي الأماكن التي فروا إليها، وحتى أثناء محاولتهم الفرار على طول الطرق الآمنة التي أعلنتها إسرائيل”.
وتابعت: “مستوى القتل الإسرائيلي واسع النطاق لدرجة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”، مضيفة أن التدمير “يتجاوز أي مبرر قانوني مقبول، ناهيك عن أي مبرر إنساني”.
واستشهدت هاسم أيضًا بمقاطع فيديو وصور قالت إنها أظهرت جنودًا إسرائيليين “يقومون بتفجير مبان سكنية وساحات البلدات بأكملها، ويرفعون العلم الإسرائيلي فوق الحطام، سعيًا إلى إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية على أنقاض المنازل الفلسطينية، وبالتالي تدمير أساس أي حياة للفلسطينيين في غزة”.
وتطرقت أيضاً إلى رأي الخبراء الذين ادعوا أن عدداً أكبر قد يموت في غزة بسبب الأمراض والجوع أكثر من أولئك الذين يُقتلون بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية.