قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، خلال فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي، بمشاركة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن هذه “لحظة تاريخية ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة”.

وأضاف السيسي بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الرئاسة المصرية عبر صفحة الرئاسة الرسمية على فيسبوك في بيان: “أود في البداية، أن أعرب عن خالص تقديري وسعادتي بمشاركة صديقي العزيز، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي، والتي تأذن بشروع الدولة المصرية في مرحلة الإنشاءات الكبرى لكافة الوحدات النووية بالمشروع”، طبقا للبيان.

وقال الرئيس المصري: “لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية، التي ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذي صُنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية”، مؤكدا “تصميمه على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصياغة مستقبل مشرق لمصر”.

وأردف السيسي قائلا إن “هذا الحدث العظيم الذى نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية، ويُعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري- الروسي المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من الجانبين للمضي قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومي، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة، الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيا حدود الزمان، ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة، إيمانا بدوره الحيوي كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي، وإحدى ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق (رؤية مصر 2030)”، بحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وأشار السيسي إلى أن “ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووي السلمى المصري لإنتاج الطاقة الكهربائية، لأنه يساهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويجنب تقلبات أسعاره”.