قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، الاثنين، إن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي سيزور أوكرانيا، ومن المتوقع الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.
وكان ناريندار مودي دعا مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، دون إدانة هجمات روسيا أو إدانة الغزو. كما امتنعت حكومته عن التصويت على جميع القرارات المتعلقة بأوكرانيا في الأمم المتحدة.
ولا تزال الهند تعتمد بشكل كبير على الكرملين في معداتها العسكرية وكثفت مشترياتها من النفط الخام الروسي المخفض سعره، مما يمنح دولة بوتين شريان حياة ماليا رئيسيا حيث تواجه العزلة من الغرب.
وفي يوليو/تموز، قام مودي بأول زيارة له إلى روسيا منذ بدأت موسكو غزوها الكامل لأوكرانيا، في علامة على أن البلدين لا يزالان متقاربين.
وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال مودي إنه من غير المرجح أن تأتي حلول الصراع من خلال الحرب، بل عبر السلام والحوار، معلنا ما بدا أنه أكثر تعليقاته انتقادا ضد الحرب الروسية في أوكرانيا حتى الآن.
وقال مودي وهو يجلس بجوار الرئيس الروسي: “سواء كانت حرب صراع أو إرهاب، فإن أي شخص يؤمن بالإنسانية ينزعج عند وقوع قتلى، وخاصة عندما يموت أطفال أبرياء”. وأضاف: “كصديق، كنت أقول دائما إن السلام ضروري لازدهار الأجيال القادمة، لكنني أعلم أيضا أنه في ساحة المعركة، ليس من السهل التوصل إلى حلول بين البنادق والقنابل والرصاص. يتعين علينا أن نتبع مسارا إلى السلام من خلال الحوار”.
وأدان الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي الزيارة، التي جاءت في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم مميت على مستشفى للأطفال في كييف، واصفا إياها بأنها “خيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام أن نرى زعيم أكبر دولة ديمقراطية في العالم يعانق أكثر المجرمين دموية في العالم في موسكو في هذا اليوم”، حسب وصفه.