وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على بروتوكولات انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الاثنين، وأرسلها إلى البرلمان التركي، مما يقرب الدولة الاسكندنافية من الانضمام إلى الحلف بعد شهور من التأخير.
ومن غير الواضح كم من الوقت ستستغرق العملية البرلمانية التركية. ويجب أن يخرج اقتراح أردوغان من اللجنة البرلمانية ثم يُفتح للتصويت العام في القاعة الرئيسية للبرلمان. ويتمتع أردوغان وحلفاؤه في البرلمان بالأغلبية اللازمة للتصديق على طلب السويد.
ونشرت إدارة الاتصالات الرئاسية، في بيان الاثنين: “وقع رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 23 أكتوبر 2023 وتم تقديمه إلى الجمعية الوطنية الكبرى التركية”.
وكان أردوغان عقبة رئيسية أمام محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي واتهم السويد بالتساهل الشديد مع الجماعات الإرهابية وإيواء الأشخاص المرتبطين بمحاولة الانقلاب التركية عام 2016.
واتهم أردوغان الدولة الواقعة في شمال أوروبا بأنها ملاذ آمن لأعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة وأوروبا جماعة إرهابية. كما اتهم المسؤولون الأتراك المسؤولين السويديين بالتواطؤ في المظاهرات المعادية للإسلام، مثل حرق القرآن.
ومنذ التقدم بطلب العضوية، شددت السويد تشريعاتها لمكافحة الإرهاب ووافقت على العمل بشكل أوثق مع تركيا بشأن مخاوفها الأمنية.
وفي يوليو/تموز، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في قمة عقدت في فيلنيوس، أن أردوغان وافق على إرسال بروتوكولات الانضمام إلى البرلمان التركي للتصديق عليها دون تحديد إطار زمني.
وانضمت فنلندا، التي تقدمت بطلب العضوية في مايو/ أيار 2022 إلى جانب السويد، إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل/ نيسان 2023.