نعى الرئيس السوري، بشار الأسد، في وقت متأخر من مساء الأحد، مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله في غارة إسرائيلية، الجمعة الماضية، على الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وقال بشار الأسد في برقيته التي بعثها للمقاومة اللبنانية وعائلة حسن نصرالله: “رسالتي ليست لعزائكم باستشهاد قائد المقاومة، وقد أظهرتم على مدى عقود مضت من الصلابة والقوة والعزيمة والتماسك ما جعلكم أقوى وأشد من كل مُصيبة مهما عَظُمت، وأنتم من مدرسة النضال التي لن تعرف إلا الإصرار والثبات على طريق الحق مهما كان غالياً ومكلفاً، فالدماء النبيلة الذكية لا تراقُ إلا لأجل الحق وقضاياه”.
وأردف الرئيس السوري قائلا: “لا تضعُفُ المقاومة باستشهاد قائدها، بل تبقى راسخة في صميم القلوب والعقول، لأن القادة الكبار يبنُون في حياتهم عقيدة النضال ونهجها وطريقها، ويرحلون وقد تركوا خلفهم منظومةً فكريةً ونهجاً عملياً في المقاومة والشرف، يبنُون لساعة القَدَر الحتمية التي لا تأتي صُدفةً، بل فيها عبرةٌ ونتيجة، إذ تنقلهم من الحضور المؤقت بيننا إلى الخلود الدائم”، حسب وصفه.
وأضاف بشار الأسد: “في وجداننا وعقولنا قدوةً في الكفاح، جيلاً بعد جيل، المقاومة فكرةٌ وفكر، والشهيد نصرالله هو ذاكرتها وتاريخها، وهو لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبُه المقاومة وجوهره العزة وبوصلته الكرامة وعنوانه التحرير ومنارته على مر الأجيال هو الشهيد حسن نصرالله”، طبقا لنص البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء السورية.
وختم الرئيس السوري: “نحن على يقين بأن المقاومة الوطنية اللبنانية ستُكمل طريق النضال والحق في وجه الاحتلال، وستبقى الكتفَ الذي يسنُد الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل قضيته العادلة، وسيبقى الشهيد نصرالله في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سورية في حربها ضد أدوات الصهيونية رغم أعباء المواجهة التي كان يحملُها، وفي قلب هذا الوفاء سيبقى اسم الشهيد حسن نصرالله خالداً”، بحسب “سانا”.