قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه لن يسمح للرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره بـ”إجبار الولايات المتحدة على الابتعاد عن الديمقراطية”، وذكر أن ترامب “مستعد للتضحية بديمقراطيتنا ووضع نفسه في السلطة”.
وأضاف بايدن، خلال أول خطاب رئيسي له في عام الحملة الانتخابية 2024 ألقاه في ولاية بنسلفانيا، والذي جاء قبل يوم من حلول الذكرى الثالثة لاقتحام أنصار ترامب الكونغرس فيما يعرف بأحداث “تمرد” 6 يناير/ كانون الثاني 2021: “أرفض أن أصدق أنه في عام 2024، سنختار نحن الأمريكيين الابتعاد عما جعلنا أعظم أمة في تاريخ العالم: الحرية، الحرية”.
وتابع: “لا تزال الديمقراطية قضية مقدسة، ولا يوجد بلد في العالم في وضع أفضل لقيادة العالم من أمريكا”.
ووفقا لحملة بايدن، كان من المقرر أصلا أن يلقي تصريحاته، السبت، في مبنى الكابيتول الأمريكي – ولكن تم نقلها في اليوم السابق بسبب “الطقس العاصف الوشيك”.
وانتقد جو بايدن الرئيس السابق لرفضه إدانة العنف السياسي، خاصة بعد تمرد 6 يناير، وقال: “اسمعوني بوضوح: سأقول ما لن يقوله دونالد ترامب إن العنف السياسي غير مقبول أبدا في النظام السياسي للولايات المتحدة، أبدا، أبدا، أبدا، لا مكان له في أي ديمقراطية”.
وتابع بايدن أن الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير “كانوا متمردين، وليسوا وطنيين”، وأن أعمال الشغب كانت “اعتداء عنيفا، وليست احتجاجا سلميا”.
وذكر: “في محاولته إعادة كتابة وقائع 6 يناير، يحاول ترامب سرقة التاريخ بنفس الطريقة التي حاول بها سرقة الانتخابات. لكننا عرفنا الحقيقة لأننا رأيناها بأعيننا”.
وانتقد جو بايدن طريقة تعامل الرئيس السابق مع التمرد، وقال: “لقد انسحب إلى البيت الأبيض عندما تعرضت أمريكا لهجوم من الداخل، لقد شاهدت الأمة بأكملها في رعب، وشاهد العالم كله في حالة من عدم التصديق وترامب لم يفعل شيئا”.
وتابع بايدن أن محاولة ترامب إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وعدم التحرك في 6 يناير “كانت من بين أسوأ حالات التقصير في أداء الواجب من قبل رئيس في التاريخ الأمريكي”، وقال: “تخيل لو أنه خرج وقال توقف ومع ذلك، لم يفعل ترامب شيئا”.
وقبل يوم واحد فقط من الذكرى السنوية لتمرد 6 يناير، قال جو بايدن إن الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024 تدور حول الديمقراطية الأمريكية.
وأضاف: “الخيار واضح، فحملة دونالد ترامب تدور حوله – وليس أمريكا، وليس أنتم، حملة دونالد ترامب مهووسة بالماضي، وليس المستقبل، إنه مستعد للتضحية بديمقراطيتنا ووضع نفسه في السلطة، وحملتنا تهدف إلى الحفاظ على ديمقراطيتنا الأمريكية وتعزيزها”.