قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأحد، إن “قتل المدنيين في مدارس غ-ز-ة وعمليات الإجلاء الكبيرة من مستشفى الشفاء هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يوفرها القانون الدولي للمدنيين”.
وأضاف تورك، في بيان: “يجب الالتزام الصارم بقواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب عند تنفيذ الهجمات”، وتابع أن “عدم الالتزام بهذه القواعد قد يشكل جرائم حرب”.
وكان الجيش الإسرائيلي رد في السابق على الاتهامات بارتكاب جرائم ح-رب، قائلا إن هجماته على أهداف تابعة لحركة ح-م-اس “تلتزم بالقانون الدولي، وتسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
ووصف تورك أحداث اليومين الماضيين في غ-ز-ة بأنها “مروعة”، قائلا إنها “لا تصدق”، وأضاف أن مئات الأشخاص فروا من مستشفى الشفاء، وشوهدوا متجهين جنوبا، لكنه حذر: “لا يوجد مكان آمن في غ-ز-ة”.
وقال أيضا إنه في خان يونس، قام الجيش الإسر ائيلي بإلقاء منشورات، يطلب فيها من السكان الذهاب إلى ملاجئ غير محددة، لكنه أكد أنه “بغض النظر عن التحذيرات، فإن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين أينما كانوا”، ودعا مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لـ”أسباب إنسانية وحقوقية”.
وقال إن “الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال أكبر من أن يُحتمل، كم من العنف وسفك الدماء والبؤس سيستغرق الأمر قبل أن يعود الناس إلى رشدهم؟ كم عدد المدنيين الذين سيق-تلون؟ وهذا يجب أن يتوقف”.