وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، رسالة طمأنة للمصريين، مؤكدا أن مصر دولة قوية جدا لا تمس، متحدثا لأول مرة عن الطائرات المسيرة التي سقطت على طابا ونويبع في جنوب سيناء، وكشف عن دور بلاده في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بغزة.
وأضاف السيسي خلال مداخلة على هامش فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة بمدينة القاهرة الجديدة، أن “مصر حريصة على استقرار المنطقة وهو نفس الخط الذي تمشي عليه، ونبذل جهدا كبيرا جدا من أجل تحقيقه”.
وأكد الرئيس المصري في مقاطع فيديو نشرتها قناة “القاهرة الإخبارية”، عبر منصة “إكس”: “نحتاج جدا أن نسجل بتقدير قرار الجمعية العامة، أمس، بوقف الاقتتال أو التهدئة أو الهدنة، دا مهم أوي لأن طبعا حالة الغضب والاندفاع في رد الفعل قد نندم عليه بعد ذلك، عندما تخرج الأمور عن السيطرة، ودا أمر بأسجله هنا، وبأحذر منه”.
وأردف الرئيس المصري: “البارح كان فيه طائرات مسيرة دخلت وتم إسقاطها، أيا ما كان المكان اللي هي جاية منه، أنا حذرت قبل كدة، من أن اتساع الصراع ليس في مصلحة المنطقة، وأن المنطقة هتبقى عبارة عن قنبلة موقوتة تأذينا كلنا”.
ولكن السيسي أكد: “مصر دولة ذات سيادة وأرجو إن إحنا كلنا نحترم سيادتها ومكانتها.. وبدون تباهي أو تماهي، مصر دولة قوية جدا لا تُمس، مصر دولة قوية جدا لا تمس”.
وقال السيسي: “مهم أوي إن شبابنا وشاباتنا وكل المصريين المعنيين بالموضوع واللي قلقين، لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى زي ما حفظ البلد دي في 2011 و2013، هيحفظها دائما، ليه هيحفظها دائما؟ لأننا أبدا في سياستنا لم يكن فيها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح، كانت مصلحتنا إن الدنيا كلها تبقى مستقرة ونبني ونعمر في بلدنا…”.
وأردف السيسي موجها كلامه للمصريين: “وعلى كل حال الدولة المصرية، بفضل الله، وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيهم قادرة على إنها تحمي بلدها تماما، لا تقلقوا، شوفوا شغلكم شوفوا حالكم وعيشوا حياتكم”.
وأكد الرئيس المصري: “إحنا بنبذ جهدا كبيرا جدا، عشان نخفف ونهدئ من الاقتتال الموجود في القطاع، ونبذل جهدا عشان كل المساعدات الإنسانية تدخل، ونشكر كل الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية”.
وأوضح السيسي: “مهم جدا إننا نبذل جهدا ونضغط لكي تدخل كل المساعدات دي، بحجم يتناسب مع حجم الطلب والاحتياج اللي موجود في القطاع، مع وجود 2.3 مليون نسمة، والحصار الموجود من قبل، والذي اشتد جدا في الماء والوقود، والمواد الطبية والغذائية والكهرباء، ولا يمكن أن نحدد ذلك بـ20 أو 60 شاحنة، أو 100 شاحنة، فأي حجم من الشاحنات التي يمكن إدخالها للقطاع دا في منتهى الأهمية دلوقتي”.
وقال الرئيس المصري: “يتبقى إننا نبذل جهدا وحريصون أيضا على أن يكون لنا دور إيجابي في تخفيف حدة الأزمة، من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن اللي موجودين في القطاع، لكن مش كل حاجة يتم الحديث عنها، وعندما تنتهي سنعلن عنها”.