أعلنت قطر، الثلاثاء، أنها تجري “مناقشات جادة” مع إسرائيل وح-ما-س وتتلقى “ردودا مستمرة” من الجانبين، لكن التصريحات التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون “تؤدي إلى عملية وساطة أكثر صعوبة”.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء.
وقال الأنصاري: “نجري مناقشات جادة مع كلا الجانبين، وقدمنا أفكارا للجانبين، ونتلقى ردودا مستمرة من الجانبين”.
وأضاف ماجد الأنصاري: “عندما يقول أحد الأطراف إنهم لا يقبلون حل الدولتين، وإنهم لن يوقفوا هذه الحرب في نهاية المطاف… فمن الواضح أن ذلك يؤدي إلى عملية وساطة أكثر صعوبة”.
وأشار ماجد الأنصاري إلى أن انقطاع الاتصالات وتدهور الوضع الإنساني في غ-زة، لهما تأثير على المحادثات أيضا، لكن جهود الوساطة تتم “بكامل قوتها” مع تبادل قطر للأفكار بين الجانبين.
وقال ردا على تقارير إعلامية أفادت بأن إسرائيل عرضت على ح-ما-س وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، كجزء من صفقة محتملة بشأن إطلاق سراح الرهائن: “مفاوضونا يعملون على مدار الساعة لتبادل هذه الأفكار، والكثير من هذه التقارير الإعلامية إما أنها عناصر مفقودة أو كاذبة تماما”.
وأضاف أنصاري: “الجانبان يتحدثان، ويجريان مناقشات جادة، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى شيء ما”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية: “حذرت دولة قطر منذ اليوم الأول، من خطورة الحديث حول تهجير جديد للفلسطينيين أو نكبة ثانية للأشقاء الفلسطينيين، يكفي ما جرى خلال الـ70 عاماً الماضية من تهجير للشعب الفلسطيني، والحديث عما يجري في قطاع غ-زة يمثل خطورة خاصة، لأن جزءا من سكان قطاع غ-زة هم أصلا من اللاجئين، وبالتالي هذا التأثير سيشكل كارثة إنسانية حقيقية”.
وأكد أن المنطقة لا يمكنها تحمل موجة ثانية من النازحين.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة: “تواصلنا مع كل الأطراف الدولية ونضغط بضرورة إيصال رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بأنه لن يُقبل بأن يكون هناك تهجير جديد للفلسطينيين”، حسب تعبيره.