قال مصدر حكومي إسرائيلي ، الأربعاء، إن الحكومة وافقت بأغلبية كبيرة على اتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أنها وافقت على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 رهينة – نساء وأطفال- محتجزين في غ ز ة مقابل هدنة مدتها 4 أيام.
وأشار البيان إلى إمكانية تمديد الهدنة إلى ما بعد فترة الأيام الأربعة الأصلية، قائلا إنه سيتم إضافة يوم إضافي إلى الهدنة لكل 10 رهائن إضافيين.
وأوضح البيان أيضا أن إسرائيل تخطط لاستئناف عمليتها الجوية والبرية “لاستكمال القضاء على حركة ح-م-اس” بمجرد انتهاء إطلاق سراح الرهائن، وأضافت أنه سيتم إرسال مزيد من التفاصيل حول الترتيبات إلى عائلات الرهائن في وقت لاحق الأربعاء.
وقال مسؤول إسرائيلي، لجيريمي دايموند ، إن اجتماع الحكومة الذي استمر لحوالي 6 ساعات، كان “يشوبه التوتر والعواطف في بعض الأحيان” خلال مناقشة الاتفاق وتداعياته على المعركة، لكنه انتهى بموافقة الحكومة بأغلبية ساحقة.
وذكر منسق شؤون الرهائن في إسرائيل غال هيرش ، أن وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش، الذي أعرب في السابق عن مخاوفه بشأن الاتفاق، انتهى به الأمر إلى دعمه.
ولم يصوت ضد القرار سوى شخصين، من بينهم وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير.
وذكر هيرش أنه أبلغ عائلات الرهائن، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، أن الحكومة “ستبذل قصارى جهدها لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم”، وتابع أن الجدول الزمني لعبور الرهائن إلى إسرائيل “ما زال غير واضح”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن ، الثلاثاء، أن الاتفاق بين إسرائيل وحركة “ح ما س” يشمل زيارات الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غ ز ة، والأدوية للرهائن الذين يحتاجون إليها.
وحث نتنياهو الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها على دعم الاتفاق، قائلا إن أجهزة الأمن تدعم الاتفاق، وأضاف أن “الحرب على ح-م-اس ستستمر”.
وقال نتنياهو، عبر الفيديو في بداية اجتماع الحكومة بشأن اتخاذ قرار حول الاتفاق: “أمامنا الليلة قرار صعب، لكنه القرار الصحيح: جميع قوات الأمن تدعمه بالكامل، لقد فهموا أن المجهود الحربي لن يضر فحسب، بل على العكس: فهذا سيسمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاستمرار القتال”.
وأضاف: “أود أن أوضح هنا مرة أخرى: الحرب مستمرة، وسوف تستمر حتى نحقق جميع أهدافنا: القضاء على ح-م-اس، وإعادة جميع الرهائن لدينا، وضمان أن اليوم التالي لح-م-اس، لن تعود غ ز ة كما كانت”.
وتابع: “التقيت مساء الاثنين مع أعضاء مجلس الحرب بعائلات الرهائن، لقد استمعت باهتمام لمحنتهم، وتحدثوا بصوت مرتجف، وأحيانا بالدموع، عن الكابوس الذي يعيشونه. لقد قلت للعائلات العزيزة إن عودة الرهائن مهمة مقدسة وأنا ملتزم بها مع أصدقائي”.
وذكر: “هناك مراحل في الحرب، وهناك أيضا مراحل في عودة الرهائن لكننا لن نتوقف حتى نحقق النصر الكامل، وحتى نستعيدهم جميعا وهذا هو واجبي المقدس”.
وقال: “تحدثت في الأيام القليلة الماضية مع صديقنا رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، وطلبت تدخله من أجل تحسين الخطوط العريضة المقدمة لكم، وقد تم بالفعل تحسينها بحيث تشمل المزيد من الرهائن وثمن أقل، وقد أتت هذه المحادثات بثمارها، لقد شارك الرئيس بايدن في ذلك وأشكره”.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال، في وقت سابق من مساء الثلاثاء، إن قطر قدمت اقتراحًا لهدنة إنسانية في غ ز ة وإطلاق سراح الرهائن إلى الجانب الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بعد أسابيع من المفاوضات المستمرة.
وقال المتحدث إن قطر تنتظر نتيجة تصويت الحكومة الإسرائيلية على الاقتراح.
وكذلك أبدت مصادر دبلوماسية ومسؤولون حكوميون، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأيام القليلة الماضية لهجة أكثر تفاؤلاً بشأن التقدم في المحادثات بشأن التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن.