قد يسافر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من أجل إجراء مناقشات حول صفقة محتملة لتزويد موسكو بالأسلحة اللازمة لحربها على أوكرانيا، وفقا للحكومة الأمريكية.
وحذر مجلس الأمن القومي الأمريكي، الاثنين، من أن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية “تتقدم بنشاط” بعد أن زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو بيونغ يانغ في يوليو/تموز الماضي، في محاولة لإقناعها ببيع ذخيرة مدفعية لموسكو.
وقال المتحدث باسم المجلس أدريان واتسون في بيان: “لدينا معلومات تفيد بأن كيم جونغ أون يتوقع استمرار هذه المناقشات لتشمل مشاركة دبلوماسية على مستوى القادة في روسيا”.
ولم يذكر واتسون متى وأين قد يعقد اجتماع محتمل بين كيم وبوتين في روسيا.
لكن جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية قال، الثلاثاء، إنه “يراقب عن كثب… احتمال زيارة كيم جونغ أون لروسيا قريبا”
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أول من تحدث عن الاجتماع المحتمل بين كيم وبوتين في روسيا، قائلة إنه يُتوقع عقده هذا الشهر.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الاجتماع قد يعقد في حرم إحدى الجامعات في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الشرقية، حيث من المقرر انعقاد المنتدى الاقتصادي الشرقي في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي عام 2019، قام كيم بأول رحلة له إلى روسيا كزعيم لكوريا الشمالية وسافر من بيونغ يانغ إلى فلاديفوستوك، على متن قطار أخضر مدرع. والسفر بالقطار هو الوسيلة المفضلة لدى الزعيم الكوري الشمالي المنعزل.
وتأتي زيارة كيم المحتملة إلى روسيا، في الوقت الذي تعرب فيه الولايات المتحدة عن مخاوفها المتزايدة بشأن المساعدة العسكرية التي تقدمها كوريا الشمالية لجهود روسيا الحربية في أوكرانيا، وهي خطوة قد تشكل انتهاكا للعقوبات الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 3 كيانات اتهمتها بأنها على علاقة بصفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.
ومنذ زيارة شويغو في يوليو/تموز، زار وفد ثان من المسؤولين الروس بيونغ يانغ لإجراء مزيد من المناقشات حول اتفاق محتمل، في حين تبادل بوتين وكيم الرسائل و”تعهدا فيها بزيادة تعاونهما الثنائي”، حسبما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي للصحفيين، الأسبوع الماضي.
وسلمت كوريا الشمالية صواريخ مشاة وقذائف إلى روسيا لتستخدمها قوات فاغنر في أواخر العام الماضي، ومن شأن الصفقة المحتملة التي تتم مناقشتها أن تزود القوات الروسية بمزيد من الأسلحة، حسبما أعلن كيربي.
وأضاف جون كيربي: “بموجب هذه الصفقات المحتملة، ستحصل روسيا على كميات كبيرة وأنواع متعددة من الذخائر من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، والتي يخطط الجيش الروسي لاستخدامها في أوكرانيا”.