اعترف الجيش الإسرائيلي بقتل رجلين فلسطينيين ودفن جثتيهما بواسطة جرافة بعد أن نشرت قناة “الجزيرة” القطرية ، مقطع فيديو زعمت أنه للحادث.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان ، إن الرجلين “اقتربا من منطقة العمليات في وسط غ-زة بطريقة مريبة، ولم يردا على طلقة تحذيرية”، وأضاف أن “الجنود قتلوهما وجرفوا جثتيهما خشية وجود متفجرات معهما“.
يذكر أن الفيديو، الذي تم تصويره من مسافة بعيدة وتم تعديله بشكل كبير، يظهر رجلان يسيران على طول شاطئ غ-زة، منفصلين عن بعضهما البعض، ويبدو أن كلاهما يلوحان بأعلام بيضاء، ترمز إلى الاستسلام، بينما يقتربان بحذر من مجموعة من الجنود الإسرائيليين.
ويظهر في الفيديو رجل يسير نحو الجنود ويداه مرفوعتان في الهواء، ثم غاب عن الأنظار خلف بعض الرمال والخرسانة، وليس من الواضح ما سيحدث له بعد ذلك أما الرجل الثاني يبتعد عن الجنود، وبينما كان يبتعد مسرعا، شوهدت مركبة إسرائيلية تتبعه وفجأة سقط على الرمال، ويبدو أنه أصيب برصاصة.
وينتقل الفيديو بعد ذلك إلى زاوية أخرى، وهو موقع لم تتمكن من تحديد موقعه الجغرافي، حيث تظهر جرافة عسكرية إسرائيلية وهي تدفن جثتين في الرمال والحطام، وليس من الواضح ما إذا كانت للرجلين اللذين تم تصويرهما في بداية الفيديو، وتزعم قناة “الجزيرة” أن الجثتين للرجلين.
وقالت “الجزيرة” في تعليقها إن “الجرافة العملاقة تقوم بتجريف الجثتين ودفنهما في الرمال والقمامة، ويحاول جنود الاحتلال إخفاء عملية الإعدام“.
وطلب من “الجزيرة” نسخة غير محررة من الفيديو، وقالت الشبكة القطرية إن الحادث وقع بالقرب من شارع الرشيد وسط غ-زة.
وتُظهر أدلة مرئية إضافية مثل صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو أنه تم نشر مركبات هندسية عسكرية إسرائيلية، مثل الجرافات، هناك.
وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الفيديو الذي تم تحريره “يمثل حادثتين مختلفتين”، وأضاف أن “الحادث الأول وقع في الجزء الجنوبي من الممر، وبعد أن لم يستجب المشتبه به لطلقة تحذيرية، أطلقت القوة النار في اتجاهه فأصيب بجروح طفيفة، وتم إطلاق سراحه بعد تلقي العلاج الطبي والخضوع للاستجواب“.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الحادث الثاني وقع في الجزء الشمالي من الممر وتم إطلاق النار على المشتبه بهما بعد اقترابهما من القوات الإسرائيلية “بطريقة مشبوهة، حيث كانا يحملان حقائب على ظهريهما واقتربا من القوات وبعد عدم الرد على طلقة تحذيرية، أطلقت القوات تجاههما النار مما أدى إلى مقتلهما، وتم نقل الجثتين من مكان الحادث“.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استخدام الجرافة “خوفا من وجود متفجرات مع المشتبه بهما وخطر على القوات“.