قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم بعد خطته للحكومة لإخلاء مدينة رفح جنوب قطاع غ-زة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، الجمعة، إنه أمر الجيش الإسرائيلي بالتخطيط “لإجلاء السكان” من رفح، قبل هجوم بري متوقع على المدينة في جنوب غ-زة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، للمراسل جون فوز، الثلاثاء: “لقد أصدرت الحكومة تعليمات للجيش الإسرائيلي بوضع خطة لتحقيق أهدافنا، أهدافنا الحربية، في منطقة رفح”. وأضاف: “الخطة التي طلبتها لم يتم تقديمها بعد إلى الحكومة بالطبع”.
وقال ليرنر إن الجيش يهدف إلى وضع خطة لإجلاء المدنيين “بعيدا عن الأذى” والتمييز بين المدنيين ومسلحي ح-ما-س.
ويُعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص– أي أكثر من نصف سكان غ-زة– موجودون في رفح، حيث تكدس غالبية الأشخاص النازحين من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر، في مدينة خيام مترامية الأطراف.
وقال ليرنر: “يمكن تحقيق ذلك، لدينا ثقة في قدرتنا على التمييز والتفرقة”، معترفا بأن ذلك “لا يخلو من التحدي”.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب غزوها البري الذي يلوح في الأفق لرفح وتداعياته على السكان المدنيين. وقد أعرب مسؤولون من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر وغيرها عن قلقهم إزاء الهجوم البري الوشيك.
وفي حديثه ، الثلاثاء، تناول ليرنر المخاوف، وقال: “البديل الذي يقترحونه هو الاستسلام لحماس والتضحية بـ134 شخصا (رهائن)، وهذا ليس خيارا من وجهة نظر إسرائيل”.
وأردف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “نحن بحاجة إلى إعادة الرهائن إلى الوطن، وعلينا إعادتهم إلى الوطن الآن. يمكننا القيام بذلك، لقد فعلناها في الماضي. لقد أثبتنا مرارا أنه يمكننا إجلاء عدد كبير من الناس بعيدا عن الأذى”.