قتل الرهينة الإسرائيلية ساعر باروخ (25 عاما) الذي كان محتجز في قطاع غ-زة، بحسب ما أعلن الكيبوتس الذي كان يعيش فيه، السبت.
وقال كيبوتس بئيري في بيان: “بحزن شديد وقلب مكسور، نعلن مقتل ساعر باروخ (25 عاما)، الذي اختطفه إرهابيو ح م-اس من منزله إلى غ-زة، في يوم السبت الأسود، ومقتله هناك”.
وزعمت ح م-اس أن باروخ قُتل، صباح الجمعة، خلال عملية إنقاذ إسرائيلية فاشلة، لكن الجيش الإسرائيلي لم يعلق على هذا الادعاء.
ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة ح م-اس، الجمعة، مقطع فيديو لجثة باروخ. وتضمن الفيديو صورا للآثار المزعومة للعملية.
ومن غير الواضح من الفيديو كيف مات باروخ.
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن جنديين من الجيش الإسرائيلي أُصيبا بجروح خطيرة خلال محاولة إنقاذ فاشلة، لكنه لم يذكر أي شيء عن مقتل أو إصابة رهينة، وليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الحادث نفسه.
وأصدرت ح م-اس بيانا، صباح الجمعة، قبل نشر الفيديو، بادعاءاتها عن مقتل باروخ.
وقالت حركة “ح م-اس” في بيان: “فجر اليوم، أحبط مقاتلو كتائب القسام محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الرهائن الصهاينة”. وأضافت أنه “تم اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد رهائن العدو واشتبكت معهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد من القوة”.
وأوضحت ح م-اس أن “الاشتباك أدى إلى مقتل (الجندي) الرهينة ساعر باروخ”، وتشير الحركة إلى جميع الرجال في سن القتال على أنهم “جنود”.
ويبدأ فيديو ح م-اس بباروخ وهو يتحدث إلى الكاميرا.
ويقول باروخ في الفيديو: “أنا ساعر باروخ، عمري 24 عاما، من كيبوتس بئيري، كنت أعمل في مطبعة بئيري حتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول. ومنذ ذلك الحين وأنا محتجز كرهينة لمدة 40 يوما في غ-زة. أريد العودة إلى المنزل”.
ويشير ما قاله إلى أن هذا الجزء من الفيديو تم تصويره في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تقريبا.
ويظهر بعد ذلك نص على الشاشة يكرر مزاعم ح م-اس.
ثم ينتقل الفيديو إلى أرضية مغطاة بالدماء وأغلفة الرصاص الفارغة ومخلفات. ثم تظهر الكاميرا أسلحة مختلفة، بعضها مغطى بالدماء.
وأحال الجيش الإسرائيلي تحقيق حول الحادث إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال مكتب رئيس الوزراء إنه ليس لديه تعليق.
وعندما سُئل إيلون ليفي، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عن مزاعم ح-م-اس، الجمعة، قال: “لن نعلق على الحرب النفسية التي تواصل ح م-اس شنها ضد شعب إسرائيل”.
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن ما لا يقل عن 136 رهينة لا زالوا محتجزين في غ-زة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري إن العدد يشمل 17 امرأة وطفلا.