شهدت مناطق سورية تسيطر عليها المعارضة المسلحة، الاثنين، احتجاجات مناهضة لتركيا، بعدما أحرق أتراك محال تجارية وممتلكات لسوريين في ولاية قيصري، على خلفية مزاعم بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.
وحسب لقطات مصورة متداولة عبر الشبكات الاجتماعية، اعترض سوريون طريق شاحنات تركية عبر مدينة الباب السورية، وسط هتافات رافضة للتعامل مع اللاجئين السوريين في تركيا. في لقطات أخرى، أنزل محتجون العلم التركي من فوق مبان في مدينة اعزاز بمحافظة حلب.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إنه “ليس من الصواب استغلال الحوادث المؤسفة التي وقعت في ولاية قيصري وأطلقت إجراءات عدلية بحق المتورطين بها كأداة للاستفزاز خارج حدودنا”، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
في وقت سابق الاثنين، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه “لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله إن “الخطاب المسموم للمعارضة أحد أسباب الأحداث المحزنة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في (ولاية) قيصري أمس الأحد”.
وأكد أردوغان أن “حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك”، وفقا للأناضول.
وكانت السلطات التركية أعلنت توقيف 67 مشتبهًا به في الاعتداء على ممتلكات للسوريين في قيصري.