اختفى الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، أثناء قيامه بالتغطية الإعلامية بالقرب من العاصمة السورية، دمشق، في أغسطس/ اب 2012.
وبعد خمسة أسابيع من اختفائه، ظهر على الإنترنت مقطع فيديو مدته 43 ثانية يظهر تايس في أسر من تصفهم عائلته بـ”مجموعة غير عادية من الجهاديين الواضحين”.
ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
ولطالما اعتقدت الولايات المتحدة أن تايس، وهو من قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأمريكية وطالب سابق في كلية الحقوق بجامعة جورجتاون، محتجز لدى الحكومة السورية، رغم أن النظام لم يعترف بذلك قط.
وقد حثت الإدارات الأمريكية المتعاقبة سوريا على إطلاق سراحه.
والآن، يمثل السقوط المذهل لنظام الدكتاتور، بشار الأسد، فرصة لجمع معلومات استخباراتية جديدة عن تايس – وربما حتى إعادته إلى الوطن.
وسافر كبير مفاوضي الرهائن الأمريكي، روجر كارستينز، إلى الشرق الأوسط للتواصل مع أصحاب المصلحة هناك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، الاثنين، إن كارستينز موجود في بيروت بلبنان كجزء من “الجهود المكثفة الجارية للعثور على أوستن تايس وإعادته إلى عائلته”.
وقد أبلغت الولايات المتحدة الجماعة المتمردة القيادية في سوريا، هيئة تحرير الشام، أن تايس يمثل أولوية، في حين قال مسؤول في إدارة بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها أي معلومات جديدة حول مكان وجود تايس، لكن افتراضهم هو أنه على قيد الحياة.
وفي الوقت نفسه، قالت عائلة تايس لشبكإنهم يعرفون أن تايس على قيد الحياة وفي سوريا، لكنها لم تكشف عن مصدرها.
ويذكر أن سوريا، التي تعيش في خضم حرب أهلية لأكثر من عقد من الزمن، كانت منذ فترة طويلة واحدة من أخطر البلدان على مهنة الصحافة، وقُتل أكثر من 280 صحفياً في سوريا منذ عام 2011، وفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود