دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك إلى إجراء انتخابات جديدة لاستعادة الثقة في قيادة البلاد، وحذر من أن استراتيجية رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو الحالية تهدد بتنفير الولايات المتحدة، وترك إسرائيل “غارقة في مستنقع غزة”.
ووصف باراك رفض نتنياهو مناقشة خطط “اليوم التالي” لفترة ما بعد انتهاء القتال في غزة، بأنه “غير معقول”، وقال إن الافتقار إلى التخطيط يضر بالجهد الحربي والعلاقات الدبلوماسية المستقبلية للبلاد.
وأضاف إيهود باراك في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الخميس: “لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يحسن احتمالية الفوز عندما لا يكون هناك هدف سياسي محدد. في غياب هدف واقعي، سينتهي بنا الأمر غارقين في مستنقع غزة، ونقاتل في وقت واحد في لبنان والضفة الغربية، مما يؤدي إلى تآكل الدعم الأمريكي، وتعريض اتفاقيات أبراهام واتفاقيات السلام مع مصر والأردن للخطر”.
وأضاف باراك أن اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي ينص على سيطرة السلطة الفلسطينية “المعدلة” على غزة بعد الحرب، يقدم “المخطط العملي الوحيد” للمضي قدما، وسيتطلب من إسرائيل المشاركة في المحادثات المستقبلية “نحو حل الدولتين”.
والخميس، بدا أن نتنياهو يرفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية، وهو تصريح قد يساهم في تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويتعارض الرفض الواضح لإقامة دولة فلسطينية مع الموقف المعلن لأحد أقوى حلفاء نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي دعا منذ فترة طويلة، إلى حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.