قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية،في مقابلة مع مذيعة كريستيان أمانبور إن “ما تتعرض له غزة الآن ليس سوى ثلاث جرائم حرب ترتكبها إسرائيل” في القطاع، مشيرًا إلى أن “الخطة الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى إخلاء غزة وتطهيرها عرقياً بشكل كامل وإعادة احتلالها، بل ضمها إلى إسرائيل أيضًا”، حسبما قال.
وأشار البرغوثي في المقابلة إلى أن “ما تتعرض له غزة الآن ليس سوى ثلاث جرائم حرب ترتكبها إسرائيل. أولها هو الحصار والعقاب الجماعي، وهذه جريمة حرب بموجب القانون الدولي. والثانية هي الإبادة الجماعية عن طريق هذا القصف الجوي الرهيب بدون توقف على السكان المدنيين. والثالثة التطهير العرقي، الذي بدأ في الشمال، وهم يخططون لمواصلة ذلك نحو مصر”.
وتابع بالقول: “وفيما يتعلق بالوضع الصحي، فإن الوضع خطير. المستشفيات والخدمات الصحية لا تملك الماء ولا تملك الأدوية – الأدوية الضرورية. ليس لديهم كهرباء وهناك ندرة في كل الموارد. لدينا أطفال في الحاضنات يمكن أن يموتوا في أي لحظة بسبب شح الكهرباء ونقص الأكسجين بالمناسبة”.
وأكد البرغوثي أن هناك “50 ألف حامل في غزة في الوقت الحالي و5500 منهن سيلدن هذا الشهر. لدينا بالفعل حالات لنساء اضطررن إلى الولادة في الشوارع لأنهن لا يملكن منازل يقمن فيها بعد أن دمرت إسرائيل 70 ألف منزل فعلًا في غزة”، مضيفًا: “هناك مشكلة كبيرة جدًا مع المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، سيموت الكثير منهم بمن فيهم 170 طفلاً لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى غسيل الكلى”.
كما قال إن هناك “احتمال جدي للغاية لحدوث الأوبئة في غزة، وذلك لسببين. الأول تدمير أنابيب المياه وكذلك أنظمة الصرف الصحي. والثاني هو غياب أي برنامج تطعيم خلال الأسبوعين الماضيين”.
وقدم البرغوثي “وصفة” لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى “حتى لا يُقتل أي فلسطيني أو إسرائيلي”، قائلًا: “أنهوا الاحتلال ونظام الفصل العنصري. أوقفوا هذا الاحتلال الذي كان موجودًا منذ 56 عامًا. لقد قمتم بالفعل بعشر حروب على الفلسطينيين خلال هذه الفترة من الزمن. كم عدد الحروب التي تريدونها؟ هل حل الاحتلال هو احتلال غزة مرة أخرى؟”.
وأردف بالقول: “أنا متأكد من أن الخطة الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى إخلاء غزة وتطهيرها عرقياً بشكل كامل وإعادة احتلالها، بل ضمها إلى إسرائيل أيضًا. هذه هي الخريطة التي عرضها نتنياهو في الأمم المتحدة. خريطة لإسرائيل تتضمن ضم الضفة الغربية وضم قطاع غزة وضم القدس. هؤلاء الأشخاص يرتكبون جرائم حرب الآن وهذا ليس في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين”.