أدانت قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن ، الغارات الجوية الإسر-ائيلية على لبنان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصا وإصابة الآلاف، وحذرت الدول العربية من أن هذه الهجمات “تزيد من خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة“.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن بلادها “تدين بأشد العبارات العدوان الإسر-ائيلي على لبنان”، وحذرت “من توسع دائرة العنف في المنطقة“.
وأضافت الوزارة “هذا الواقع يؤدي إلى تفاقم الأزمات ويضع المنطقة على شفا الهاوية ويعرضها لمزيد من التوترات التي سيكون لها تأثير عميق إقليميا ودوليا“.
ومن جانبها، عبرت مصر عن “تضامنها مع لبنان”، وأكدت “رفضها القاطع لأي انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه”، وقالت في بيانها إنها “حذرت سابقا من خطورة استمرار العدوان الإسر-ائيلي على قطاع غزة وخطورة توسعه مما يعرض المنطقة لخطر الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة“.
ودعت الدولتان إلى “ممارسة ضغوط دبلوماسية دولية عاجلة لتهدئة الصراع المتسع”، وأعربتا عن استعدادهما لـ”دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
وكانت قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، تتوسطان في محادثات بين إسر-ائيل و حركة “ح-ما-س” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسر-ائيليين المحتجزين في غزة.
ومن جانبها، أكدت السعودية، في بيان، أنها “تتابع بقلق بالغ” تطورات الأحداث، وجددت تحذيرها من “خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
ودعت المملكة الأطراف كافة إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب”، داعية “المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة”، وأكدت على “أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي”.
وكذلك عبرت دولة الإمارات عن “قلقها البالغ” من الهجمات التي شنتها إسر-ائيل على جنوب لبنان، وكذلك من “استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إلى “ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأكدت الوزارة على “موقف الإمارات الثابت في رفض العنف والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، دون أدنى اعتبار للقوانين التي تحكم علاقات الدول وسيادتها، والتي تعقد الموقف وتزيد من مخاطر عدم الاستقرار، مشددة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد”.
وأعرب الأردن عن “تضامنه مع لبنان”، وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن الضربات الإسر-ائيلية في لبنان “تمثل تصعيدا خطيرا، ودعا إلى “بذل جهود دولية فورية لمنع اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة”.
وأضاف العاهل الأردني، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن هناك “حاجة ملحة لوقف الصراع الإسر-ائيلي مع ح-ما-س في غزة كخطوة حاسمة نحو خفض التصعيد”، حسبما ذكر بيان للديوان الملكي الأردني.
وكذلك دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى “التحرك فورا لكبح جماح العدوان الإسر-ائيلي وحماية المنطقة من عواقبه الكارثية”.
وقال الصفدي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)) إن “إسر-ائيل تواصل دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه”.
وأشار إلى أن الضربات الإسر-ائيلية جاءت في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر أن “تصرفات إسر-ائيل كانت في تحد لقرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006 والذي دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية بين حزب الله وإسر-ائيل”.
يذكر أن إسر-ائيل أطلقت أعنف موجة من الضربات على أهداف لحزب الله في لبنان منذ ما يقرب من عقدين.
وحذرت إسر-ائيل الناس بشكل عاجل لإخلاء المناطق التي يعمل فيها “حزب الله”.
وأظهرت لقطات العديد من السكان في جنوب لبنان يفرون في محاولة للوصول إلى أرض أكثر أمانًا.
في غضون ذلك، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من العالم التدخل، قائلاً إن إسر-ائيل تخطط، على حد تعبيره، لـ”تدمير المدن والقرى”، متهمًا إياها بشن “حرب إبادة”.