أدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ، في بيان مشترك، قرار إيران بسحب تصاريح مفتشين نوويين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وجاء في البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية.: “يجب على إيران أن تتراجع فورا عن سحب تصاريح المفتشين، وأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتمكينها من تقديم ضمانات بأن برنامج إيران النووي سلمي”.
ووصف المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، السبت، هذه الخطوة بأنها “إجراء أحادي غير متناسب وغير مسبوق وله آثار شديدة بشأن قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش فعالة”.
ومفتشو الأمم المتحدة مكلفون بمراقبة البرنامج النووي الإيراني والتحقق منه بموجب اتفاق مع طهران يعرف باسم اتفاق معاهدة حظر الانتشار النووي.
واتهمت الدول الغربية الأربع في بيانها إيران بـ”عرقلة التخطيط والسلوك الطبيعيين عمدا لأنشطة المراقبة هذه، في وقت تواجه فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسائل خطيرة تتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في إيران والتي لم يتم حلها بعد، فقد فشلت إيران في معالجة الأمر لأكثر من 4 سنوات”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال، السبت، أن إيران “ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك ردا على الإدانة لقرار سحب نحو ثلث تصاريح المفتشين النوويين التابعين للوكالة.
وفي البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الإيرانية، على منصة “إكس”، أوضح الكنعاني أن “إيران ستواصل تعاونها في إطار الاتفاقيات الموقعة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما حث المتحدث الوكالة على “الحفاظ على طبيعة غير سياسية”، في إشارة إلى بيان منفصل اتهم فيه 3 دول أوروبية والولايات المتحدة بـ”إساءة استخدام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق أغراض سياسية خاصة بهم”.
وذكر: “لقد حذرنا من الاستفادة السياسية، بما في ذلك تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن، بالطبع، تصر جمهورية إيران الإسلامية على الطبيعة غير السياسية للوكالة”.