أدى الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليمين الدستورية أميرًا للكويت، في جلسة مجلس الأمة الخاصة، الأربعاء، وتعهد بأن يكون “المواطن المخلص لشعبه ووطنه”.
وتلا أمير الكويت اليمين الدستورية التي تنص على الآتي: “أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وقال الشيخ مشعل الأحمد في كلمة أمام مجلس الأمة إنه تسلم الحكم “تكليفًا لا تشريفًا”، وأكد على ضرورة أن تكون القيادة السياسية في البلاد “قريبة من الجميع”.
وأعرب أمير الكويت عن شكره وتقديره للزعماء والقادة والمسؤولين وأفراد الشعب الكويتي الذين أدوا واجب العزاء بأمير البلاد الراحل، الشيخ نواف الأحمد الصباح، والتمس العذر لمن لم يحضر.
وقال أمير الكويت في خطابه أيضا: “أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، عندما تعاونت السلطتان التنفيذية والتشريعية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد”.
وتابع الشيخ مشعل الأحمد: “ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف. وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات وما حصل من تسابق في ملف رد الاعتبار لإقراره، لهو خير شاهد ودليل على مدى الإضرار بمصالح البلاد ومكتسباتها الوطنية”.
وأضاف أمير الكويت: “وما يزيد في الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن هذا العبث المبرمج لهذه الملفات وغيرها مما أسبغ عليها صفة الشرعية وكأن الأمر أصبح بهذا السكوت يمثل صفقة تبادل للمصالح والمنافع بين السلطتين على حساب مصالح الوطن والمواطنين”
وأردف الشيخ مشعل الأحمد: “لهذا جاء قرارنا السيادي مكتوبا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والنقل والترقية والندب لأجل مسمى وسيتم إن شاء الله التعامل مع باقي الملفات الأخرى فيما بعد”.
وأصبح الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الأمير الـ17 للكويت، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد.