أعلنت وزارة العدل الأمريكية ، توجيه اتهامات بالإرهاب إلى عضو بارز في “حزب الله” اللبناني لتورطه المزعوم في تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994.
وأدى هجوم، الذي يعد الأسوأ في تاريخ الأرجنتين، إلى مقتل 85 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين، وقُتل المدعي العام الأرجنتيني الذي كان يحقق في الحادث عام 2015، ووصف مقتله في عام 2017 بأنه “جريمة قتل”.
ووفقا للائحة الاتهام الموجهة إلى صموئيل سلمان الرضا، والتي كشفتها الوزارة، فإنه متهم بـ”تقديم المساعدة والدعم المادي لحزب الله والتآمر لتلقي تدريب عسكري”.
وقالت مستندات المحكمة إن الرضا “ساعد في تنسيق عملية التفجير من خلال تنفيذ عمليات التخطيط ونقل المعلومات، وشارك كذلك في عمليات إرهابية في أمريكا الجنوبية وآسيا ولبنان منذ عام 1993”.
وتصل عقوبة السجن لهذه التهم مجتمعة إلى إلى 55 عاما.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنه من غير الواضح ما إذا كان الرضا، الذي يحمل الجنسيتين الكولومبية واللبنانية، لديه محام لأنه “مقيم في لبنان ولا يزال طليقا”.
ووصف مساعد المدعي العام ماثيو أولسن لائحة الاتهام بأنها “رسالة”، وقال أولسن، في بيان: “منذ ما يقرب من 3 عقود، يُزعم أن الناشط الإرهابي في حزب الله صموئيل سلمان الرضا ساعد في تخطيط وتنفيذ الهجوم الشنيع على مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا بريئً وإصابة عدد لا يحصى من الآخرين”.
وأضاف: “لائحة الاتهام هذه بمثابة رسالة إلى أولئك الذين يشاركون في أعمال إرهابية: أن ذاكرة وزارة العدل طويلة، ولن نتوانى في جهودنا لتقديمهم إلى العدالة”.