تسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى أنقرة، عمرو الحمامي.
ووفقا لوكالة “الأناضول”التركية للأنباء، استقبل أردوغان، الحمامي في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، والتقط صورا تذكارية مع السفير المصري وأسرته وبعض أعضاء السفارة.
وأعلنت تركيا ومصر في بيان مشترك، خلال يوليو/ تموز الماضي، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وترشيح صالح موطلو شن سفيرا لأنقرة لدى القاهرة، وترشيح عمرو الحمامي سفيرا لمصر في أنقرة.
وفي سبتمبر/ ايلول، اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لأول مرة، مع نظيره التركي، على هامش مشاركة الزعيمين في قمة العشرين، بالعاصمة الهندية، نيودلهي، كما عقد الرئيسان مباحثات بحضور وزراء الخارجية والمخابرات من البلدين لبحث تعزيز العلاقات بينهما.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول بين السيسي وأردوغان منذ أن تم عزل الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي وجماعة “الإخوان المسلمين” عن الحكم في مصر عام 2013، والذي كان أردوغان يدعمه بشدة.
وكان السيسي وأردوغان تصافحا، لأول مرة، بحضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر.
ووصف الرئيس التركي، لاحقا أثناء تلقيه أسئلة الصحفيين خلال عودته من زيارته للهند، اللقاء بأنه كان “إيجابيا للغاية، وتم طرح مسألة الدعوة للزيارة أيضا”، وقال: “قمنا بتكليف وزراء خارجيتنا ورؤساء استخباراتنا، وسيعقدون محادثات متبادلة مع بعضهم البعض، بالطبع، إنهم ينتظرون زيارتنا أولا، لكنني قلت: نحن في انتظاركم، ولم يتم تحديد موعد”.
وأضاف: “أصدقاؤنا من الوزراء ورئيس الاستخبارات سيناقشون التاريخ المرتقب للزيارة، وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس، وقلت لهم إنني سأقبل قريبا أوراق الاعتماد التي سيقدمها السفير الذي تم تعيينه بأنقرة، وسنقوم بتقارب العلاقات بين تركيا ومصر على الوجه الذي يجب أن تكون عليه وفي أقرب وقت ممكن”.
وذكر: “يتمتع كلا البلدين بإمكانات اقتصادية وتجارية كبيرة، وسنعمل على مضاعفة حجم التجارة الثنائية، كما تعلمون، لقد أنشأنا مجلس تعاون استراتيجي، وسنعمل على احياءها، وارتقاء علاقاتنا إلى أكثر من ذي قبل، ستتمكن من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من مجالات المشاكل الإقليمية، وخاصة في القضية السورية”.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي في بيان نشره على صفحته على فيسبوك إن السيسي وأردوغان “أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي”.
وأضاف المتحدث أن السيسي وأردوغان “أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط”.